للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أو (١) تصديق برسلي ــ أن أَرْجِعَه بما نال من أجرٍ أو غنيمة، أو أُدخِله الجنة؛ ولولا أن أشقَّ على أمتي ما قعدتُ خلف سرّيةٍ، ولوَدِدتُ أنِّي أُقتَل في سبيل الله ثم أحيا، ثم أقتل ثم أحيا، ثم أقتل (٢)» (٣).

وقال: «مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صيامٍ ولا صلاةٍ حتى يرجعَ المجاهد في سبيل الله، وتوكَّل اللهُ للمجاهد في سبيله بأن يتوفّاه أن يُدخله الجنة أو يَرْجِعَه سالمًا مع ما نال مِن (٤) أجر أو غنيمة» (٥).

وقال: «غدوة في سبيل الله أو رَوحة خير من الدنيا وما فيها» (٦).

وقال فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى: «أيُّما عبدٍ من عبادي خرج مجاهدًا في سبيلي ابتغاءَ مرضاتي ضمنتُ له أن أَرْجِعَه بما أصاب من أجر أو


(١) هكذا في جميع الأصول، وهو الذي في صُلب النسخة اليونينية كما يظهر من فروعها المختلفة، وهو موافق لما عند الكرماني في «شرحه» (١/ ١٥٥)، والذي في أكثر نسخ البخاري: «وتصديق»، وهو كذلك في سائر مصادر التخريج.
(٢) «ثم أقتل» من ث، ز، ع. وسقط من سائر الأصول.
(٣) أخرجه أحمد (٧١٥٧، ٨٩٨٠) والبخاري (٣٦) ــ واللفظ له ــ ومسلم (١٨٦٧/ ١٠٣) والنسائي (٥٠٣٠) وابن ماجه (٢٧٥٣) من حديث أبي زرعة البجلي عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٤) «ما نال من» ساقط من ج، ن، المطبوع.
(٥) أخرجه البخاري (٢٧٨٧، ٣١٢٣) ومسلم (١٨٧٨) من طرق عن أبي هريرة، وسياق المؤلف مجموع من الروايات الثلاث.
(٦) متفق عليه من حديث أنس وأبي هريرة وسهل بن سعد - رضي الله عنهم - بألفاظ متقاربة. البخاري (٢٧٩٢ - ٢٧٩٤) ومسلم (١٨٨٠ - ١٨٨٢).