للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان يحب الخروج يوم الخميس بكرة النهار (١).

وكان العسكر إذا نزل انضمَّ بعضهم (٢) إلى بعضٍ حتى لو بُسط عليهم كساءٌ لعمَّهم (٣).

وكان يرتب الصفوف ويُعَبِّيْهم عند القتال بيده، ويقول: «تقدم يا فلان، تأخر يا فلان» (٤).

وكان يستحب للرجل منهم أن يقاتِل تحت راية قومه (٥).

وكان إذا لقي العدوَّ يقول: «اللهم مُنْزِلَ الكتاب، ومُجريَ السحاب، وهازم الأحزاب، اهزِمْهم وانصرنا عليهم» (٦). وربما قال: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (٤٥) بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ} [القمر: ٤٥ - ٤٦] (٧).


(١) تحرّيه - صلى الله عليه وسلم - للسفر يوم الخميس أخرجه البخاري (٢٩٤٩) من حديث كعب بن مالك. وأخرج أحمد (١٥٤٤٣) وأبو داود (٢٦٠٦) والترمذي وحسّنه (١٢١٢) من حديث صخر الغامدي قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا بعث سرية أو جيشًا بعثهم أول النهار.
(٢) ق، ن، المطبوع: «بعضه».
(٣) كما في حديث أبي ثعلبة الخُشني عند أحمد (١٧٧٣٦) وأبي داود (٢٦٢٨) وابن حبان (٢٦٩٠) والحاكم (٢/ ١١٥).
(٤) انظر: «مغازي الواقدي» (١/ ٢٢١).
(٥) أخرجه أحمد (١٨٣١٦) وأبو يعلى (١٦٤١) والحاكم (٢/ ١٠٦) من حديث عمَّار بن ياسر بإسناد ضعيف. ولكن يشهد له ما استفاض في السير والمغازي من أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يجعل للمهاجرين راية وللأنصار راية في بعض غزواته.
(٦) أخرجه البخاري (٢٩٦٦) ومسلم (١٧٤٢) من حديث ابن أبي أوفى.
(٧) قاله يوم بدر كما في حديث ابن عبّاس عند البخاري (٢٩١٥).