للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على خمس ليال (١).

واستعمل على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري، وخرج في ألف من المسلمين، ومعه دليل من بني عُذْرة يقال له: «مذكور»، فلما دنا منهم إذا هم مُغرِّبون، فهجم على ماشيتهم ورِعائهم (٢)، فأصاب من أصاب وهرب من هرب، وجاء الخبرُ أهلَ دومة الجندل فتفرقوا، ونزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بساحتهم فلم يجد فيها أحدًا، فأقام بها أيامًا وبثَّ السرايا وفرَّق الجيوش، فلم يُصب منهم أحدًا، فرجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة ووادع في تلك الغزوة عُيَينة بن حِصن (٣).

* * *


(١) وهي اليوم مدينة بنفس الاسم في منطقة الجوف في شمال المملكة العربية السعودية.
(٢) كذا ضُبط بالهمزة في ص، م، ن. وضُبط في ز، ب، ث: «رُعاتهم» بالتاء.
(٣) انظر: «سيرة ابن هشام» (٢/ ٢١٣) و «مغازي الواقدي» (١/ ٤٠٢) و «طبقات ابن سعد» (٢/ ٥٨).