للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

همزات الشَّياطين وأن يحضُرونِ» (١).

ومنها: «اللَّهمَّ إنِّي أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التَّامَّات من شرِّ ما أنت آخذ بناصيته. اللَّهمَّ أنت تكشف المأثمَ والمغرَمَ. اللَّهمَّ إنَّه لا يُهزَم جندُك ولا يُخْلَف وعدُك، سبحانك وبحمدك» (٢).

ومنها: «أعوذ بوجه الله العظيم الذي لا شيء أعظم منه، وبكلماته التَّامَّات الَّتي لا يجاوزهنَّ برٌّ ولا فاجرٌ، وأسماءِ الله الحسنى ما علمتُ منها وما لم أعلم من شرِّ ما خلَق وذرَأ وبرَأ، ومن شرِّ كلِّ ذي شرٍّ لا أطيق شرَّه، ومن شرِّ كلِّ ذي شرٍّ ربِّي (٣) آخذٌ بناصيته. إنَّ ربِّي على صراطٍ مستقيمٍ» (٤).


(١) أخرجه أبو داود (٣٨٩٣)، والتِّرمذيُّ (٣٥٢٨)، والنَّسائيُّ في «الكبرى» (١٠٥٣٣، ١٠٥٣٤)، وابن أبي شيبة (٢٤٠١٣، ٢٤٠٧١، ٣٠٢٣٧)، وأحمد (٦٦٩٦)، وغيرهم، من طرق عن محمَّد بن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدِّه. قال التِّرمذيُّ: «هذا حديث حسنٌ غريب»، وصحَّحه الحاكم (١/ ٥٤٧)، وفيه عنعنة ابن إسحاق. وله شاهد من حديث الوليد بن الوليد - رضي الله عنه -.
(٢) أخرجه أبو داود (٥٠٥٢)، والنَّسائيُّ في «الكبرى» (٧٦٨٥، ١٠٥٣٥)، والطَّبراني في «الصَّغير» (٩٩٨)، من طريق عمَّار بن رزيق، عن أبي إسحاق، عن الحارث وأبي ميسرة، عن عليٍّ - رضي الله عنه -. وصحح إسناده البيهقيُّ في «الأسماء والصِّفات» (٢/ ٩٨)، والنَّوويُّ في «الأذكار» (٤٤٤، ٥٠٢)، وحسَّنه ابن حجر في «نتائج الأفكار» (٢/ ٣٨٥). وأخرجه ابن أبي شيبة (٢٩٩٢٩) عن أبي ميسرة مرسلًا، ورجَّح أبو زرعة وأبو حاتم الإرسال كما في «العلل» لابنه (٥/ ٢٨٨)؛ لأن عمَّارًا سمع من أبي إسحاق بأخرةٍ.
(٣) في النسخ المطبوعة: «أنتَ» في موضع «ربِّي».
(٤) لم أقف عليه مرفوعًا. وأخرجه مالك (١٧٠٧) ــ ومن طريقه البيهقيُّ في «الأسماء والصِّفات» ــ، وأبو نعيم في «الحلية» (٥/ ٣٧٧ - ٣٧٨)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٥٠/ ١٦٦)، من كلام كعب الأحبار، إلى قوله: «من شرِّ ما خلق وذرأ وبرأ».