للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وهو حارٌّ يابسٌ في الثَّانية. وأصله يدمُل القروح الغائرة إلى العصَب. وله قوَّةٌ غسَّالةٌ جاليةٌ جابذةٌ (١)، وإذا طُبِخ وشرب ماؤه أو أُكِل مسلوقًا هيَّج القيء، وجذب الرُّطوبة من قعر البدن. وإذا طُبِخ بالكِرْسِنَّة (٢) والعسل نقَّى أوساخ القروح، وفجَّر الدُّبيلات (٣) العَسِرة النُّضج.

وزهره: معتدل الحرارة، لطيفٌ، ينفع الزُّكام البارد. وفيه تحليلٌ قويٌّ، ويفتح سُدَدَ الدِّماغ والمنخرين، وينفع من الصُّداع الرَّطب والسَّوداويِّ، ويصدِّع الرُّؤوس الحارَّة. والمحدّق (٤) منه إذا شُقَّ قضيبُه (٥) صليبًا وغُرِس صار مضاعفًا (٦). ومن أدمن شمَّه في الشِّتاء أمِن البرسام في الصَّيف. وينفع


(١) يعني: جاذبة.
(٢) هكذا ضبط في «التاج» (٣٦/ ٥٠). وفي «محيط المحيط» (ص ٧٧٦) أن العامة تفتح الكاف والسين. وانظر: «تكملة دوزي» (٩/ ٦٤).
(٣) سبق تفسيره في رسم «الحلبة» (ص ٤٤٠).
(٤) كذا في جميع النسخ الخطية ومخطوطة كتاب الحموي (١٥٧/أ). و «لقط المنافع» (١/ ٢٨٣). وفي النسخ المطبوعة: «المحرق». وكذا في المطبوع من «منهاج ابن جزلة» (ص ٨٢٠).
(٥) كذا في النسخ الخطية والطبعة الهندية. وفي مخطوطة الحموي و «المنهاج»: «بصله»، يعني: أصله. وكذا في طبعة عبد اللطيف وما بعدها.
(٦) وقد ذكر صاحب «الفلاحة النبطية» (١/ ١٣٥) طريقين آخرين لإنبات النرجس المضاعف.