للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والنّضْر بن الحارث (١). وقَتَل من يهودٍ جماعةً كثيرين من الأسرى، وفادى بأسرى (٢) بدرٍ بالمال بأربعة آلافٍ إلى أربعمائةٍ (٣)، وفادى بعضَهم على تعليم جماعةٍ من المسلمين الكتابة (٤). ومَنَّ على أبي عَزّة الشاعر يوم بدرٍ (٥)،

وقال في أُسارى بدرٍ: «لو كان المُطْعِم بن عَديّ حيًّا، ثمَّ كلَّمني في هؤلاء النَّتْنَى لأطلقتُهم له» (٦).


(١) أخرجه ابن أبي شيبة (٣٧٨٤٧)، وابن جرير: (١٣/ ٥٠٤) بسنده عن سعيد بن جبير مرسلًا، والبيهقي في «الكبرى»: (٩/ ٦٤) بسنده عن الشافعي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - معضلًا. وقد جاء لقتل عقبة خاصة شاهد يقويه، ذكره الألباني في «الإرواء» (١٢١٤).
(٢) المطبوع: «أسرى»، ن: «بأسرى من».
(٣) أخرجه أبو داود (٢٦٩١) من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -، وفي سنده أبو العنبس؛ وهو مجهول، وصححه الحاكم: (٢/ ١٣٥). واختلفت الروايات في قدر الفداء، فقيل أربعمائة كما في الرواية السابقة، وجاء أنها أربعة آلاف عند عبد الرزاق (٩٣٩٤) بسند لا بأس به؛ فيه عثمان الجزري؛ قال عنه الحافظ: فيه ضعف. ولأصل القصة شواهد ذكرها الألباني في «الإرواء» (١٢١٨).
(٤) العبارة في س، ي: «على تعليمهم جماعةً من المسلمين».
(٥) أخرجه البيهقي في «الكبرى»: (٦/ ٣٢٠) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - ، وضعَّف إسنادَه، وآفته: علي بن الحسن السامي، قال عنه ابن عدي: «أحاديثه بَوَاطيل، وهو ضعيف جدًّا»، وأخرجه أيضًا: (٩/ ٦٥) عن ابن المسيب مرسلًا، وفي سنده الواقدي، وهو متروك، وضعفه الألباني في «الإرواء» (١٢١٥). انظر «البدر المنير»: (٩/ ١١٢)، و «السيرة» لابن هشام: (١/ ٦٦٠) ..
(٦) أخرجه البخاري (٣١٣٩، ٤٠٢٤) من حديث جُبير بن مُطْعِم - رضي الله عنه - . والمُطْعم بن عدي من عظماء قريش، وهو ممن نقض الصحيفة التي كتبتها قريش على بني هاشم وبني المطلب. انظر: «سيرة ابن إسحاق» (ص ١٦٢).