للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد الله بن عمر: «لو كنتُ مسبِّحًا لأتممتُ» (١).

وقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه صلَّى يوم الفتح ثمان ركعات ضحًى (٢)، وهو إذ ذاك مسافر.

وأما ما رواه أبو داود (٣) في «السنن» (٤) من حديث الليث عن صفوان بن سُلَيم، عن أبي بُسْرة الغِفاري، عن البراء بن عازب قال: سافرت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثمانية عشر سفرًا، فلم أره ترك ركعتين عند زيغ الشمس قبل الظهر. فقال الترمذي (٥): هذا حديث غريب. قال: وسألتُ محمدًا عنه فلم يعرفه إلا من حديث الليث بن سعد، ولم يعرف اسم أبي بُسْرة، ورآه حسنًا. انتهى. وبُسْرة (٦): بالباء الموحدة المضمومة وسكون السين المهملة (٧).

وأما حديث عائشة أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان لا يدَعُ أربعًا قبل الظهر وركعتين


(١) أخرجه مسلم (٦٨٩).
(٢) أخرجه البخاري (١١٠٣) ومسلم (٣٣٦) من حديث أم هانئ بنت أبي طالب، وقد تقدم.
(٣) علَّق بعضهم في هامش ج بأن الحديث وارد في «الترمذي» أيضًا. وقد زاد الفقي فعلًا في نشرته بعد «أبو داود»: «والترمذي». وكذا في طبعة الرسالة.
(٤) برقم (١٢٢٢)، وأخرجه ابن وهب في «الجامع» (٢٠٩) وأحمد (١٨٥٨٣) والترمذي (٥٥٠) وابن خزيمة (١٢٥٣) والحاكم (١/ ٣١٥) والبيهقي في «السنن الكبرى» (٣/ ١٥٨) و «معرفة السنن» (٤/ ٢٨٥)، وفيه أبو بسرة الغفاري، مجهول. والحديث ضعفه الترمذي.
(٥) في «الجامع» عقب (٥٥٠). وقد تحرف «الترمذي» في ك، ع إلى «الزهري».
(٦) ص: «فسره»، تصحيف.
(٧) العبارة «فقال الترمذي ... المهملة» لم ترد في ج، وهي في هامش ص بخط ناسخها.