هذه النسخة من أقدم نسخ الكتاب التي تيسر لنا الحصول عليها وأجودها، وهي محفوظة في دار الكتب المصرية برقم (٢٣١). وقد فرغ ناسخها الخليل بن أحمد الكتبي من نسخها بالقاهرة يوم الأحد الرابع من شهر الله المحرم سنة ٧٥٤. وصرح في آخرها بأنه «بلغ مقابلة محررة على نسخة المؤلف، وعليها خطه، في اليوم المبارك يوم الأربعاء السادس من صفر سنة أربع وخمسين وسبعمائة». ولكن المحزن أن النسخة لا تحتوي إلا على الجزء الأول، بالإضافة إلى كونها مخرومة من أولها بقدر نحو ٦٢ ورقة، فإن بعد ٨ ورقات يبدأ الكراس الثامن، وكل كراس عشر ورقات، وهذا يعني أن أول هذه النسخة الناقصة ق ٦٣، غير أننا وجدنا ورقتين من هذه في غير مكانهما، وهما ق ٤٦ - ٤٧ حسب الترتيب الحالي للنسخة، وهما توافقان ١/ ٢٢٧ - ٢٤٢ من طبعتنا هذه.
بداية النسخة من قول المؤلف في فصل القنوت في الوتر:« ... رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من قرأ حرفا من كتاب الله ... »(١/ ٤٠٣)، ونهايتها بقوله في آخر فصل غزوة الغابة:«فالحدود نزلت بتقريرها لا بإبطالها»(٣/ ٣٣٧).
وفي النسخة خروم أخرى أيضًا.
عدد أوراقها ١٥٨ ورقة، وفي كل صفحة ٢٥ سطرا. وكتبت بخط نسخي واضح وفي حواشي النسخة استدراكات وتصحيحات من أثر المقابلة، وبجانبها تعليقات قليلة لا يعرف صاحبها.