وكانا قد شهدا بدرًا- يحدثان أهل الدارِ: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى عن كراء الأرض، قال عبد اللَّه: واللَّه لقد كنتُ أعلم في عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّ الأرض تكرَى، ثم خشي عبد اللَّه أن يكونَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أحدث في ذلك شيئًا لم يكن عَلِمَه، فترك كراء الأرض".[حكم الألباني: صحيح]
وذكر أبو داود: أنه رواه نافع -يعني مولى ابن عمر- عن رافع عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وعن نافع عن رافع قال: سمعت أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وعن أبي النجاشي عن رافع عن عمه ظهير بن رافع عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
وهذه الطرق التي ذكرها: كلها أسانيدها جيدة.
وقال الإمام أحمد بن حنبل: كثير الألوان.
قال أبو داود: أبو النجاشي: عطاء بن صهيب.
٣٣٩٥/ ٣٢٥٤ - وعن سليمان بن يسار، أن رافع بن خديج قال: "كنا نُخَابِر على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فذكر أنَّ بعض عمومته أتاه، فقال: نهى رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن أمر كان لنا نافعًا، وطَوَاعِيَةُ اللَّه ورسوله أنفعُ لنا وأنفع، قال: قلنا: وما ذاك؟ قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: مَنْ كانتْ لَهُ أَرْضٌ فَليَزْرَعْهَا، أو لِيُزْرِعْهَا أخاه، ولا يكاريها بثلث ولا بربع، ولا بطعام مسمى".[حكم الألباني: صحيح: م (٥/ ٢٣)]
• وأخرجه مسلم (١٥٤٨) والنسائي (٣٨٦٣، ٣٨٦٥، ٣٨٦٦، ٣٨٧٠ - ٣٨٧٢) وابن ماجة (٢٤٥٩، ٢٤٦٠) والترمذي (١٣٨٤) كلهم بنحوه وبعضم يزيد فيه على بعض.
٣٣٩٧/ ٣٢٥٥ - وعن ابن رافع بن خَديج، عن أبيه، قال: "جاءنا أبو رافع من عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: نهانا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن أمر كان يَرْفُق بنا، وطاعةُ اللَّه وطاعة رسوله