• إسناده: مضطرب -وهو يُرْوَى عن عروة بن الزبير، وقد ذكر عنه ولدُه هشام "أنه كان يقطعه".
والسدر: شجر النَّبِق، الواحدة: سِدْرة، وقيل: هو السَّمُر.
وقال الأصمعي: السدر: ما نبت منه في البر: فهو الضالُ، بتخفيف اللام.
وقيل: أراد به سِدْر مكة، لأنها حَرَم.
وقيل: سدر المدينة، نهى عن قطعه ليكون أُنسًا وظلا لمن يهاجر إليها، لئلا يوحش.
وقيل: أراد السدر الذي يكون بالفَلاة يَستظل به أبناء السبيل والبهائم، أو يكون في ملك إنسان، فيتحامل عليه ظالم فيقطعه بغير حق.
٦٩/ ١٥٩ - ١٦٠ - باب في إماطة الأذى [٥: ٥٣١]
٥٢٤٢/ ٥٠٨١ - عن بريدة -وهو ابن الحُصيب -رضي اللَّه عنه-، قال:"سَمعتُ رَسُولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: فِي الْإِنْسَانِ ثَلاثمائَةٍ وَسِتُّون مِفْصَلًا، فَعَلَيْهِ أَنْ يَتَصَدَّقَ عَنْ كُلِّ مِفصَلٍ مِنْهُ بِصَدَقَةٍ، قالوا: ومَن يُطيق ذلك عليه يا نبي اللَّه؟ قال: النُّخَاعَةُ فِي المَسْجِدِ تَدْفِنُهَا والشيءُ تُنَحِّيهِ عَنِ الطَّرِيقِ، فإنْ لَمْ تَجِدْ فَرَكْعَتَا الضُّحَى تُجْزِئُكَ".[حكم الألباني: صحيح: المشكاة (١٣١٥) الإرواء (٢/ ٢١٣) التعليق الرغيب (١/ ٢٣٥)]
• في إسناده: علي بن الحسين بن واقد، وفيه مقال.
٥٢٤٣/ ٥٠٨٢ - وعن يحيى بن يَعْمَر، عن أبي ذر -رضي اللَّه عنه-، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ بني آدَمَ صَدَقَةٌ: تَسْلِيمُهُ عَلَى مَنْ لَقِيَ صَدَقَةٌ، وَأَمْرُه بِالمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهيه عَنِ المنكَرِ صَدَقَةٌ، وَإِمَاطَةُ الْأذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ، وَبضْعُهُ أَهْلَهُ صَدَقَةٌ، قالوا: يا رسول اللَّه، يأتي شهوةً وتكون لهُ صدقة؟ قال: أَرأَيْتَ لَوْ وَضَعَهَا فِي غيرِ حَقِّهَا، أَكانَ يَأثَمُ؟ ثم قال: يُجْزِي مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ: رَكْعَتَانِ مِنَ الضُّحَى".[حكم الألباني: صحيح: م]