وقد أخرج البخاري (١٥٣) ومسلم (٢٦٧) والترمذي (١٨٨٩) والنسائي (٣١): "النهي عن التنفس في الإناء" من حديث أبي قتادة الأنصاري.
وأخرج البخاري (٥٦٣١) ومسلم (٢٠٢٨) والترمذي (٢٠٨٤) والنسائي (٦٨٨٤ - الكبرى، العلمية) وابن ماجة (٣٤١٦): "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يتنفس في الإناء ثلاثًا" من حديث أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه-.
والجمع بينهما: ظاهر. واللَّه عز وجل أعلم.
٣٧٢٩/ ٣٥٨٣ - وعن عبد اللَّه بن بُسْر -من بني سُليم- قال:"جاء رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى أبي، فنزلَ عليه، فقدَّم إليه طعامًا -فذكر حَيْسًا أتاه به- ثم أتاه بشرابٍ، فشرب، فناول مَنْ على يمينه، وأكل تمرًا، فجعل يُلْقِي النوى على ظَهْر إصبعيه السَّبابة، والوسطى، فلما قام قام أبي، فأخذ بلجام دابته، فقال: ادع اللَّه لي، فقال: اللهم بارك لهم فيما رزقتهم، واغفر لهم، وارحمهم".[حكم الألباني: صحيح]
٣٧٣٠/ ٣٥٨٤ - عن عمر بن حَرْملة، عن ابن عباس قال:"كنت في بيت ميمونة، فدخل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ومعه خالد بن الوليد، فجاءوا بضَبَّيْنِ مَشْوِّييْنِ على ثمامتين، فَبَزَقَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال خالد: إخالُك تَقْذَره يا رسول اللَّه، قال: أجل، ثم أُتِيَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بلبن، فشرب، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إذَا أكل أحدكم طعامًا فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وأطْعِمْنا خيرًا منه، وإذا سقِي لبنًا فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وزِدْنا منه، فإنه ليس شيء يجزئ من الطعام ولا الشراب إلا اللبن".[حكم الألباني: حسن: ابن ماجة (٣٣٢٢)]