وقد وقع لنا حديث صلاة التسبيح من حديث العباس بن عبد المطلب، وأنس بن مالك، وغيرهما، وفي كلها مقال. وأمثل الأحاديث فيها حديث عكرمة عن ابن عباس الذي ذكرناه أولَ هذا الباب، فإن أَبا داود وابن ماجة أخرجاه عن عبد الرحمن بن بشر بن الحكم العبدي النيسابوري، وهو ممن اتفق البخاري ومسلم على الاحتجاج بحديثه في صحيحيهما، عن موسى بن عبد العزيز، وهو أبو شعيب العدني القِنْباري، روى عنه عبد الرحمن بن بِشر بن الحكم، ومحمد بن أسد الخُشي، وقال يحيى بن معين: لا أرى به بأسًا، عن الحكم بن أَبان، وقد وثقه يحيى بن معين، وكان أحدَ العباد. وعكرمة مولى ابن عباس، وإن كان قد تكلم فيه جماعة، فقد وثقه جماعة، واحتج به البخاري في صحيحه. واللَّه عز وجل أعلم.
باب ركعتي المغرب. أين تُصَلَّيَان؟ [١: ٥٠٢]
١٣٠٠/ ١٢٥٦ - عن كُعْب بن عُجْرة:"أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أتى مسجد بني عبد الأشْهَل، فصلى فيه المغرب، فلما قضوا صلاتهم رآهم يسبحون بعدها، فقال: هذه صلاة البيوت".[حكم الألباني: حسن]
• وأخرجه الترمذي (٦٠٤) وابن ماجة (×) والنسائي (١٦٠٠). وقال الترمذي: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، والصحيح ما روي عن ابن عمر قال:"كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يصلي الركعتين بعد المغرب في بيته".
١٣٠١/ ١٢٥٧ - وعن ابن عباس قال:"كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يطيل القراءة في الركعتين بعد المغرب، حتى يتفرَّق أهل المسجد".[حكم الألباني: ضعيف]
• في إسناده يعقوب بن عبد اللَّه، وهو القُمِّي الأشعري، كنيته أبو الحسن، قال الدارقطني: ليس بالقوي.