وهو إقباله وأول سواده، وهو أشد الليل سوادًا، قال أبو عبيد: المحثون يسكنون حاءه، والصواب فتحها، وقال غيره: يقال: فَحْمَة، وفَحَمَة، وقال ابن الأعرابي: يقال للظلمة التي بين الصلاتين: الفحمة، وللظلمة التي بين العَتَمة، والغداة: العَسْعَسَة.
باب في أي يوم يستحب السفر؟ [٢: ٣٤٠]
٢٦٠٥/ ٢٤٩٣ - عن كعب بن مالك قال:"قَلّمَا كان رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يَخْرُج في سَفَرٍ إلا يومَ الخميس".[حكم الألباني: صحيح: خ]
• وأخرجه النسائي (٨٧٨٧ - الكبرى العلمية) والبخاري (٢٩٤٩).
باب في الابتكار في السفر [٢: ٣٤٠]
٢٦٠٦/ ٢٤٩٤ - عن عُمارة بن حَدِيد عن صَخْرٍ الغامِديِّ، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"اللهم بارك لأمتي في بُكورها، وكان إذا بعث سَرِيَّةً أو جيشًا بعثهم في أولِ النهار، وكان صَخرٌ رجلًا تاجرًا، وكان يبعثُ تجارته من أولِ النهار، فَأَثْرَى، وكثُر مالُه".[حكم الألباني: صحيح]
• وأخرجه الترمذي (١٢١٢) والنسائي (٨٨٣٣ - الكبرى العلمية) وابن ماجة (٢٢٣٦). وقال الترمذي: حديث صخر الغامدي حديث حسن، ولا نعرف لصخر الغامدي عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- هذا الحديث. هذا آخر كلامه.
وعمارة بن حَدِيد: بَجَلي، سُئل عنه أبو حاتم الرازي؟ فقال: مجهول، وسئل عنه أبو زرعة الرازي؟ فقال: لا يعرف.
وقال أبو القاسم البغوي: لا أعلم روى صخر الغامدي غير هذا، وذكر أبو علي بن السكن: أنه أزدي غامدي، سكن الطائف، ويعدُّ في أهل الحجاز، وقال: روى عنه عمارة بن حَديد وحده حديثًا واحدًا، وعمارة مجهول، لم يرو عنه غير يعلَى بن عطاء الطائفي، وذكر أنه رُوي من حديث مالك مرسلًا.