• وأخرجه الترمذي (٧٧٣) والنسائي (٣٠٠٤)، وقال الترمذي: حسن صحيح، وقد أخرج مسلم هذا الحديث في صحيحه من حديث كعب بن مالك الأنصاري، وأخرجه أيضًا من حديث نُبَيشة الخير، وهو نبيشة الهذلي، وفيه:"وذكر اللَّه"، وقد روى هذا الحديث أيضًا من رواية بشر بن سحيم وله صحبة من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ومن رواية بشر بن سحيم عن علي بن أبي طالب، وروي أيضًا من حديث أبي هريرة، ومن حديث عبد اللَّه بن حُذافة، ومنها ما هو مقصور على الأكل والشرب، ومنها ما فيه معهما "وذكر اللَّه"، ومنها ما فيه "وذكر"، ومنها ما فيه "وصلاة"، وقد وقع في بعض طرق حديث علي -رضي اللَّه عنه-: "إنها أيام أكل وشرب ونساء وبِعال، وذكر اللَّه"، وقد خرج حديث عليٍّ جماعة من طرق، ليس في شيء منها ذكر النساء والبِعال، وحديث عقبة بن عامر وكعب بن مالك ونبيشة وبشر بن سحيم وأبي هريرة وعبد اللَّه بن حذافة -مع كثرة طرقها- ليس في شيء منها ذكر النساء والبعال، وهو لفظ غريب. واللَّه عز وجل أعلم.
النهى أن يخص يوم الجمعة بصوم [٢: ٢٩٥]
٢٤٢٠/ ٢٣١٢ - عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا يَصُمْ أحدكم يوم الجمعة، إلا أن يصوم قبله بيوم، أو بعده".[حكم الألباني: صحيح: ق]
واختلف العلماء في صيام يوم الجمعة، فنهت طائفة عن صومه، إلا أن يصوم قبله أو بعده، على ما جاء في الأحاديث الصحيحة، وروى ذلك عن أبي هريرة وسلمان، وهو مذهب الشافعي، وقال مالك: لم أسمع أحدًا من أهل العلم والفقه ومَنْ يُقتَدى به ينهى عن صيام يوم الجمعة، وصيامه حسن، وقد رأيت بعض أهل العلم يصومه، وأراه كان يتحَرَّاه، وقد