٤٩٠/ ٤٦١ - وعن أبي صالح الغِفاري:"أن عليًّا مر ببابل، وهو يسير، فجاءه المؤذن يؤذنه بصلاة العصر، فلما برز منها أمر المؤذن فأقام الصلاة، فلما فرغ قال: إن حبيبى عليه الصلاة والسلام نهاني أن أصلي في المقبرة، ونهاني أن أصلي بأرض بابل، فإنها ملعونة".[حكم الألباني: ضعيف]
• أبو صالح: هو سعيد بن عبد الرحمن الغفاري، مولاهم المصري، قال ابن يونس: يروي عن علي بن أبي طالب، وما أظنه سمع من علي، ويروي عن أبي هريرة وهُيب بن مُغفِل وصِلة بن الحارث، وقال الخطابي: إسناد هذا الحديث فيه مقال، ولا أعلم أحدًا من العلماء حرم الصلاة في أرض بابل، فقد عارضه ما هو أصح منه، وهو قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "جعلت لى الأرض مسجدًا وطهورًا" ويشبه أن يكون معناه -إن ثبت- أنه نهاه أن يتخذ أرض بابل وطنًا ودارًا للإقامة، فتكون صلاته فيها إذا كانت إقامته بها، ولعل ذلك منه إنذارًا له بما أصابه من المحنة بالكوفة، وهي أرض بابل، ولم ينتقل أحد من الخلفاء الراشدين قبله من المدينة.
٤٩٢/ ٤٦٢ - وعن أبي سعيد -وهو الخدري- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الأرض كلها مسجد، إلا المقبُرة والحمام".
• وأخرجه الترمذي (٣١٧) وابن ماجة (٧٤٥). وروى هذا الحديث مسندًا ومرسلًا. وقال الترمذي: وهذا حديث فيه اضطراب. وذكر أن سفيان الثوري أرسله، وقال: وكأن رواية الثوري عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أثبت وأصح.
١٨/ ٢٥ - باب النهي عن الصلاة في مبارك الإبل [١: ١٨٤]
٤٩٣/ ٤٦٣ - عن البراء بن عازب قال:"سئل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الصلاة في مبارك الإبل؟ فقال: لا تصلوا في مبارك الإبل، فإنها من الشياطين، وسئل عن الصلاة في مَرابض الغنم؟ فقال: صلوا فيها، فإنها بركة".[حكم الألباني: صحيح]