٢٧٧٢/ ٢٦٥٥ - عن جرير -وهو ابن عبد اللَّه البجلي- قال: قال لي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَلا تُرِيحُني من ذِي الخَلَصَةِ؟ فأتاها، فحرَّقها، ثم بعث رجلًا من أحْمَسَ إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يُبَشِّره، يُكْنَى أبا أرطاة".[حكم الألباني: صحيح: ق، بأتم منه]
وفيه البشارة في الفتوح، وما كان في معناه من كل ما فيه ظهور الإِسلام.
والخلصة -بفتح الخاء المعجمة، وبعدها لام مفتوحة، وصاد مهملة مفتوحة، ويقال بضمهما، وقيل: بفتح الخاء وسكون اللام، وهو بيت صنم ببلاد دَوْس، وقيل: ذو الخلصة: اسم الصنم، لا اسم بيته.
باب في إعطاء البشير [٣: ٤٤]
٢٧٧٣/ ٢٦٥٦ - عن كعب بن مالك قال:"كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد، فركع فيه ركعتين، ثم جلس للناس -وقَصَّ ابنُ السَّرح، يعني أبا الطاهر الحديث- قال: ونهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- المسلمين عن كلامنا أيُّها الثلاثةُ، حتى إذا طالَ عليَّ تَسَوّرْتُ حائطَ أبي قتادة، وهو ابن عمي، فسلمتُ عليه، فواللَّه ما رد عليَّ السلام، ثم صليتُ الصبح صباح خَمسين ليلةً على ظهر بيتٍ من بيوتنا، فسمعت صَارِخًا: يا كَعْبَ بن مالك أبْشِر، فلما جاءني الذي سمعتُ صوته يبشرني نَزَعتُ له ثَوبيّ فكسوتهما إياه، فانطلقتُ حتى إذا دخلت المسجد، فإذا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جالسٌ فقام إليَّ طلحةُ بن عبيد اللَّه يُهرولُ حتى صافحني، وهَنَّأني".[حكم الألباني: صحيح: ق، مطولًا بقصة غزوة تبوك]