في هذا الباب من هذه الرواية حديث، بل الأخبار الصحيحة عن عبد اللَّه بن مسعود ناطقة بخلافه. هذا آخر كلامه. وأبو زيد: هو مولى عمرو بن حريث، ولا يعرف له اسم. ووقع في بعض الروايات: عن زيد عن ابن مسعود. وأبو فزارة: قيل هو راشد بن كيسان، وهو ثقة، أخرج له مسلم. وقيل: إن أبا فزارة رجلان. وراوي هذا الحديث رجل مجهول، ليس هو راشد بن كيسان. وهو ظاهر كلام الإمام أحمد بن حنبل -رضي اللَّه عنه-، فإنه قال: أبو فزارة -في حديث ابن مسعود- رجل مجهول. وذكر البخاري أبو فزارة العبسي راشد بن كيسان، وأبا فزارة العبسي غير مسمى، فجعلهما اثنين. ولو ثبت أن راوى هذا الحديث هو راشد بن كيسان كان فيما تقدم كفاية في ضعف الحديث.
٨٥/ ٧٨ - وعن عَلقمة -وهو ابن قيس- قال: قلت لعبد اللَّه بن مسعود: "منْ كان منكم مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ليلة الجِنِّ؟ فقال: ما كان معه مِنا أحدٌ".[حكم الألباني: صحيح]
• وأخرجه مسلم (٤٥٠) و (١٥٠) والترمذي (٣٢٥٨) مطولًا.
٢٨/ ٤٣ - باب، أيصلي الرجل وهو حاقن؟ [١: ٣٣]
٨٨/ ٧٩ - عن عبد اللَّه بن أرقمَ -رضي اللَّه عنه-: أنه خرج حاجَّا -أو معتمرًا- ومعه الناسُ وهو يؤمُّهُم. فلما كان ذات يوم أقامَ الصلاةَ -صلاةَ الصبح- ثم قال: ليتقدمْ أحدُكم، وذهب الخلاءَ، فإني سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"إذا أراد أحدكم أن يذهبَ الخلاءَ، وقامتِ الصلاةُ، فليبدأ بالخلاء".[حكم الألباني: صحيح]
• وأخرجه الترمذي (١٤٢) والنسائي (٨٥٢) وابن ماجة (٦١٦). وقيل: إن عبد اللَّه بن أرقم روى عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حديثًا واحدًا، وليس له في هذه الكتب سوى هذا الحديث. وقال الترمذي: حديث عبد اللَّه بن الأرقم حديث حسن صحيح.
٨٩/ ٨٠ - وعن عبد اللَّه بن محمد -وهو أخو القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق -رضي اللَّه عنهم- قال: كُنَّا عند عائشة -رضي اللَّه عنها-، فجِيء بطعامها، فقام القاسمُ يصلي، فقالت: سمعت