٦/ ١٠ - باب في النهي عن سب أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-[٤: ٣٤٦]
٤٦٥٨/ ٤٤٩٣ - عن أبي سعيد -وهو الخدري -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تَسُبُّوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده، لو أَنْفَقَ أحَدُكم مثل أُحُدٍ ذهبًا ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نَصيفه".[حكم الألباني: صحيح: الصحيحة (١٧٥٨)]
٤٦٥٩/ ٤٤٩٤ - وعن عمرو بن أبي قُرَّة، قال:"كان حذيفة بالمدائن، فكان يذكر أشياء قالها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لأناس من أصحابه في الغضب، فينطلق ناسٌ ممن سمع ذلك من حذيفة، فيأتون سَلْمان، فيذكرون له قولَ حذيفة، فيقول سَلْمانُ: حذيفة أعلم بما يقول، فيرجعون إلى حذيفة، فيقولون له: قد ذكرنا قولك لسلمان، فما صدَّقك ولا كَذَّبك، فأتى حذيفةُ سلمانَ، وهو في مَبْقَلَةٍ، فقال: يا سلمان ما يمنعك أن تُصَدِّقني بما سمعتُ من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ فقال سلمان: إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يغضبُ، فيقول في الغضب لناس من أصحابه، ويرضى، فيقول في الرضَي لناس من أصحابه، أما تنتهى حتى تُوَرِّثَ رجالًا حُبَّ رجال، ورجالًا بُغْض رجال، وحتى تُوقِع اختلافًا وفُرقةً؟ ولقد علمتَ أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خطب فقال: أيُّما رجل من أمتي سَبَبْتُهُ سَبّةً، أو لعنته لعنةً في غضبي، فإنما أنا من بني آدم، أغضب كما يغضبون، وإنما بعثني رحمةً للعالمين، فاجْعَلْها عليهم صلاةً يوم القيامة". واللَّه لَتنْتَهِيَنَّ أوَ لأَكْتُبَنَّ إلى عمر".[حكم الألباني: صحيح: الصحيحة (١٧٥٨)]
• وهذا الفصل الأخير قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فأيما مؤمن سببته" قد أخرجه البخاري (٦٣٦١) ومسلم (٢٦٠١) في صحيحهما من حديث سعيد بن المسيب عن أبي هريرة.