وحديث شيبان أتم من حديث أبي عوانة وأطول -يعني الحديث المرفوع الذي قبل هذا- وقال: شيبان: ثقة عندهم، صاحب كتاب.
وذكره في موضع آخر مختصرًا.
وقال: وقد رواه غير واحد عن شيبان بن عبد الرحمن النحوي، وشيبان هو صاحب كتاب، وهو صحيح الحديث، ويكنى أبا معاوية.
وأخرجه أيضًا من حديث أم سلمة زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقال: هذا حديث غريب من حديث أم سلمة. هذا آخر كلامه.
وفي إسناده: علي بن زيد بن جُدْعان، ولا يحتج بحديثه.
وقال أيضًا: في الباب عن أبي مسعود، وأبي هريرة، وابن عمر. هذا آخر كلامه.
وقد رواه أيضًا عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عليّ بن أبي طالب، وأبو الهيثم بن التَّيِّهَان، والنعمان بن بشير، وسمرة بن جندب، وعمرو بن عوف وعبد اللَّه بن عباس، وجابر بن عبد اللَّه، وعبد اللَّه بن عمر، وعبيد بن صحر، وفي طرقها كلها مقال.
وأجودها إسنادًا: الحديث الذي ذكرناه أول الباب. وحسنه الترمذي.
وقال الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي: وأصح الطرق إلى هذا المتن: رواية شيبان، ومن تابعه عن عبد الملك بن عمير عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
٥٨/ ١١٤ - ١١٥ - باب في الدالِّ على الخير [٤: ٤٩٦]
٥١٢٩/ ٤٩٦٦ - عن أبي مسعود الأنصاري، قال:"جاء رجل إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: يا رسول اللَّه، إِنِّي أُبْدِعَ بي، فاحْمِلْني، قال: لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكَ عَلَيْهِ، وَلَكِنِ ائْتِ فُلَانًا، فَلَعَلَّهُ أَنْ يَحْمِلكَ، فأتاه، فحمله، فأتى رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبره، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: مَنْ دَل عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ".[حكم الألباني: صحيح: م (٦/ ٤١)]