أرضنا إلا يُسلِّمون في كل اثنتين من النهار، وذكر في الباب أحاديث تدل على ذلك، وحكى ذلك عن جماعة من الصحابة والتابعين. وقال الخطابي: روى هذا عن ابن عمر: نافع وطاوس وعبد اللَّه بن دينار، لم يذكر فيها أحد صلاة النهار، وإنما هو:"صلاة الليل مثنى مثنى" إلا أن سبيل الزيادات أن تقبلَ. وقد قال بهذا في النوافل: مالك بن أنس، والشافعي، وأَحمد بن حنبل. وقد صلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صلاة الضحى يوم الفتح ثمان ركعات، سلم عن كل ركعتين، وصلاةُ العيد ركعتان، والاستسقاء ركعتان، وهذه كلها من صلاة النهار.
١٢٩٦/ ١٢٥٢ - وعن المطَّلِب -وهو ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب- عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"الصلاة مثنى مثنى، أنْ تَشْهَّدَ في كل ركعتين، وأن تبَأَس وتَمَسْكَن، وتُقْنِع بيديك، وتقول: اللهم، اللهم، فمن لم يفعل ذلك فهي خِداج".[حكم الألباني: ضعيف]
• وأخرجه النسائي (٦١٨ - الكبرى- الرسالة) وابن ماجة (١٣٢٥). وفي حديث ابن ماجه: المطلب بن أبي وَداعة. وهو وَهم، وقيل: هو المطلب بن ربيعة. وقيل الصحيح فيه: ربيعة بن الحارث عن الفضل بن العباس. وأخطأ فيه شُعبة في مواضع. وقال البخاري في التاريخ: إنه لا يصح.
باب صلاة التسبيح [١: ٤٩٩]
١٢٩٧/ ١٢٥٣ - عن عكرمة عن ابن عباس: "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال للعباس بن عبد المطلب: يَا عباس، يَا عمَّاه، ألا أُعطيك، ألا أمنحك، ألا أحْبوك، ألا أفعل بك عَشْر خِصال؟ إذا أَنْتَ فعلت ذلك غفر اللَّه لك ذنبك، أوَّلَه وآخره، قديمه وحديثه، خطأه وعمده، صغيره وكبيره، سِرَّه وعلانيته. عشر خصال: أن تصلي أربع ركعات، تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورةً، فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة، وأنت قائم قلت: سبحان اللَّه، والحمد للَّه، ولا إله إلا اللَّه، واللَّه أكبر، خمس عشرة مرةً، ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشرًا، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرًا، ثم تهوي ساجدًا، فتقولها وأنت ساجد عشرًا، ثم ترفع رأسك من