٢٥٣٦/ ٢٤٢٥ - عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "عَجِبَ ربُّنا عز وجل من رجل غَزَا في سبيل اللَّه فانهزم، يعني أصْحَابُهُ، فَعَلِمَ ما عليه، فرجع حتى أُهَرِيقَ دَمُه، فيقول اللَّه تعالى لملائكته: انظُروا إلى عَبدِي، رَجَعَ رغبةً فيما عندي، وشَفَقةً مما عندي، حتى أُهَرِيق دمه".[حكم الألباني: حسن]
• في إسناده عطاء بن السائب، وقد أخرج له البخاري (٦٥٧٨) حديثًا مقرونًا بأبي بشر، وقال أيوب السختياني: هو ثقة، وقال ابن معين: لا يحتج بحديثه، وقال الإمام أحمد: من سمع منه قديمًا فهو صحيح، ومن سمع منه حديثًا لم يكن بشيء، ووافقه على هذه التفرقة يحيى بن معين أيضًا.
باب فيمن يسلم ويُقتل مكانَه في سبيل اللَّه تعالى [٢: ٣٢٦]
٢٥٣٧/ ٢٤٢٦ - عن أبي هريرة:"أن عمرو بن أُقْيَشٍ كان له رِبًا في الجاهلية، فكره أن يُسلم حتى يأخذَه، فجاء يومَ أُحُدٍ، فقال: أين بنو عَمِّي؟ قالوا: بأحد، قال: أين فلان؟ قالوا: بأحد، قال: أين فلان؟ قالوا: بأحد، فَلَبِسَ لَأمَتَه وركِبَ فرسَه، ثم تَوَجَّهَ قِبَلَهُمْ، فلما رآه المسلمون قالوا: إليكَ عَنّا يا عمرو، قال: إني قد آمنت، فقاتلَ حتى جُرِحَ، فحُمِل إلى أهله جَريحًا، فجاءه سَعدُ بن مُعاذ، فقال لأخته: سليه: حَمِيَّةً لقومك، أو غضبًا لهم، أم غضبًا للَّه؟ فقال: بل غضبًا للَّه ولرسوله، فمات، فدخل الجنة، وما صلى للَّه صلاةً".[حكم الألباني: حسن]
• وذكر الدارقطني أن حماد بن سَلمة تفرد به.
باب في الرجل يموت بسلاحه [٢: ٣٢٦]
٢٥٣٨/ ٢٤٢٧ - عن سلمة بن الأكْوَع قال: "لما كان يومُ خَيبر قاتل أخي قتالًا شديدًا، فارتدَّ عليه سيفه فَقَتَله، فقال أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في ذلك، وشَكوا فيه: رجلٌ مات بسلاحه، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: مات جاهدًا مجاهدًا، قال ابن شهاب: ثم سألت ابنًا