وقال غيره: القعود والقعودة -من الإبل- ما يقتعدهما الراعي ويركبهما ويحمل عليهما.
وقال الجوهري: القعود من الإبل: هو البَكْر، حين يركب، ويمكِّن ظهره من الركوب، وأدنى ذلك: أن يأتي عليه سنتان إلى أن يُثنى، فإذا أثنى سمى جملًا، يعني: فيدخل في السنة السادسة، قال: ولا تكون البكرة قعودًا، وإنما تكون قلوصًا.
٤٨٠٣/ ٤٦٣٥ - وعن حُميد -وهو الطويل- عن أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه-، بهذه القصة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"إنَّ حَقًّا عَلَى اللَّه عزَّ وَجَلَّ أنْ لَا يَرْتَفِعَ شَيْءٌ مِنَ الدُّنْيا إلّا وَضَعَهُ".[حكم الألباني: صحيح: خ]
• وأخرجه البخاري (٢٨٧٢ في التعاليق) والنسائي (٣٥٨٨).
قال بعضهم: فيه بيان مكان الدنيا عند اللَّه من الهوان والضَّعة، ألا ترى إلى قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن حقًّا على اللَّه أن لا يُرفع شيء من الدنيا إلا وضعه"، فنبَّه بذلك أمته -صلى اللَّه عليه وسلم- على ترك المباهاة والفخر بمتاع الدنيا، وأن ما كان عند اللَّه في منزلة الضعف، فحق على كل ذي دين وعقل الزهد فيه وترك الترفع والغبطة بنَيْله، لأن المتاع به قليل، والحساب عليه طويل.
٥/ ٩ - باب في كراهية التمادح [٤: ٤٠١]
٤٨٠٤/ ٤٦٣٦ - عن همام -وهو ابن الحارث- قال:"جاء رجل، فأثْنَى على عثمان في وجهه فأخذ المقدادُ بن الأسود تُرابًا، فَحَثا في وجهه، وقال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذَا لَقِيتُمُ المَدَّاحِينَ فَاحْثُوا في وُجوههم التُّرابَ".[حكم الألباني: صحيح: ابن ماجة (٣٧٤٢): م]
• وأخرجه مسلم (٣٠٠٢) والترمذي (٢٣٩٣) وابن ماجة (٣٧٤٢).
٤٨٠٥/ ٤٦٣٧ - وعن عبد الرحمن بن أبي بَكْرة، عن أبيه -رضي اللَّه عنهما- "أن رجلًا أثنَى على رجلٍ عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال له: قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ -ثلاث مرات- ثم قال: إذَا مَدَحَ