قال أبو داود: هذا أصح من حديث عيسى -يعني ابن يونس- يريد الحديث الذي قبل هذا. وفي إسناد هذا: بقية بن الوليد، وفيه مقال، وقد تقدم الكلام عليه.
باب في تداعي الأمم عَلَى الإِسلام [٤: ١٨٤]
٤٢٩٧/ ٤١٢٩ - عن أبي عبد السلام، عن ثوبان -رضي اللَّه عنه-، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يوشكُ الأممُ أَنْ تَدَاعَي عليكم كما تداعى الأَكَلَةُ إلى قَصْعَتِها، فقال قائل: ومن قِلَّةٍ نحن يومئذ؟ قال: بلْ أَنْتمْ يومئذٍ كثيرٌ, ولكنكم غُثَاءٌ كغثاءِ السَّيل، وَلَيَنْزِعَنَّ اللَّه مِنْ صُدورِ عَدُوّكُمُ المهابةَ منكم، ولَيَقْذِفَنَّ في قلوبكم الوَهْن، فقال قائل: يا رسول اللَّه، وما الوَهْن؟ قال: حبُّ الدنيَا، وكراهية الموت".[حكم الألباني: صحيح: المشكاة (٥٣٦٩) الصحيحة (٩٥٦)]
• أبو عبد السلام -هذا- هو صالح بن رسْتُم الهاشمي مولاهم الدمشقي، سئل عنه أبو حاتم الرازي؟ فقال: مجهول لا نعرفه.
باب في المعقل من الملاحم [٤: ١٨٥]
٤٢٩٨/ ٤١٣٠ - عن جبير بن نفير، عن أبي الدرداء -رضي اللَّه عنه-: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"إنَّ فُسْطاط المسلمين يوم الملحمة بالْغُوطَةِ، إلى جانب مدينة يقال لها: دِمَشق، من خيرِ مدائن الشام".[حكم الألباني: صحيح]
• وله طرق، وقد روى مرسلًا عن جُبَير بن نُفَير: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال، وقال يحيى بن معين -وقد ذكروا عنده أحاديث من ملاحم الروم- فقال يحيى: ليس من حديث الشاميين شيء أصح من حديث صدقةَ بن خالد عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "معقل المسلمين أيام الملاحم: دمشق".
٤٢٩٩/ ٤١٣١ - وعن ابن عمر -رضي اللَّه عنهما- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يوشِكُ المسلمون أن يُحَاصَروا إلى المدينة، حتى يكون أَبْعَدُ مسالحهم سَلَاح".[حكم الألباني: صحيح]
• تقدم في أبو داود (٤٢٥٠).
٤٣٠٠/ قال الزهري:"سلَاح قريب من خيبر".[حكم الألباني: صحيح مقطوع]