كان البخاري، ومسلم، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، والترمذي، والنسائي.
وفي الفقه:
كان الربيع والمزني صاحبا الشافعي، وداود الظاهري وغيرهم.
وفي الشعر:
كان علي بن الجهم، وابن الرومي، والبحتري، وابن المعتز.
وفي العلم والأدب:
كان المبرد، وابن قتيبة، والجاحظ، وثعلب، والفراء، وغيرهم كثير. وهكذا. . .
ولا شك أن أبا داود كان واحدًا من هؤلاء العمالقة الأفذاذ في هذا العصر.
٢ - اسمه ونسبه ونسبته:
هو أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو، ابن عمران الأزدي السجستاني.
وأبو داود عربي صميم من الأزد، والأزد قبيلة في اليمن.
والسجستاني نسبة إلى بلد بسجستان، وهي في القسم الجنوبي من بلاد الأفغان.
٣ - نشأته:
ولد أبو داود سنة (٢٠٢ هـ)، وتلقى العلم في بلده، ثم ارتحل وطوف في البلاد في طلب العلم وتحصيل الرواية، فزار العراق والجزيرة والشام ومصر وكتب من علماء هذه البلاد جميعًا.
والبلاد التي سكنها كثيرة، نذكر منها:
سجستان التي كانت بلده، والتي نسب إليها، وخراسان، والري، وهراة، والكوفة، وبغداد، وطرسوس التي أقام بها عشرين سنة، ودمشق التي سمع الحديث فيها، كما يذكر ابن عساكر، ومصر، والبصرة. . .