بفلسين. وقال الدارقطني: إذا قال عن أبيه عن جده، فيوهم أن يكون جده الأعلى وجده الأدنى، ما لم يبين، فإذا بين فهو صحيح، ولم يترك حديثه أحد من الأئمة. وقال ابن عدي: إن أحاديثه عن أبيه عن جده عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- اجتنبه الناس مع احتمالهم إياه، ولم يدخلوه في صحاح خرجوه، وقال: هي صحيفة.
باب الوضوء مرتين [١: ٥٢]
١٣٦/ ١٢٣ - عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-: "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- توضأ مرتين مرتين".[حكم الألباني: حسن صحيح]
• وأخرجه الترمذي (٤٣)، وقال: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث ابن ثوبان عن عبد اللَّه بن الفضل، وهو إسناد حسن صحيح.
١٣٧/ ١٢٤ - وعن عطاء بن يسار قال: قال لنا ابن عباس: "أتُحِبُّون أن أريكم كيف كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يتوضأ؟ فدعا بإناء فيه ماء، فاغترف غرفةً بيده اليمنى، فتمضمض واستنشق، ثم أخذ أخرى، فجمع بها يديه، ثم غسل وجهه، ثم أخذ أخرى فغسل بها يده اليمنى، ثم أخذ أخرى فغسل بها يده اليسرى، ثم قبض قبضةً من الماء. ثم نفض يده، ثم مسح بها رأسه وأذنيه، ثم قبض قبضةً أخرى من الماء، فرشَّ على رجله اليمنى وفيها النعل، ثم مسحها بيديه، يدٌ فوق القدم ويدٌ تحت النعل، ثم صنع باليسرى مثل ذلك".[حكم الألباني: حسن. لكن "مسح القدم" شاذ: البخاري، دون مسح الأذنين والقدمين]
• وأخرجه البخاري (١٤٠) مطولًا ومختصرًا، وأخرجه الترمذي (٣٦) والنسائي (١٠٢) وابن ماجة (٤٠٣)(٤٣٩)، مفرقًا بنحوه مختصرًا. وفي لفظ البخاري:"ثم أخذ غرفةً من ماء، فرش على رجله اليمنى حتى غسلها، ثم أخذ غرفةً أخرى فغسل بها رجله، يعني اليسرى". وفي لفظ النسائي:"ثم غرف غرفةً فغسل رجله اليمنى، ثم غرف غرفةً فغسل رجله اليسرى". وذلك يوضح ما أبهم في لفظ حديث أبي داود. وترجم البخاري والترمذي