وفي حديث ابن ماجة (٥٥٢): حدثنا الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة بن الزبير.
وقال أبو داود: وروى عن الثوري قال: ما حدثنا حبيب إلا عن عروة المزني، يعني لم يحدثهم عن عروة بن الزبير بشيء. قال أبو داود "بإثر (١٨٠) ": وقد روى حمزة الزيات عن حبيب عن عروة بن الزبير عن عائشة حديثًا صحيحًا. هذا آخر كلامه.
وضعف يحيى بن سعيد القطان هذا الحديث، وقال: هو شبه لا شيء. وقال الترمذي "بإثر (٨٦) ": وسمعت محمد بن إسماعيل يضعف هذا الحديث، وقال: حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة. وقد روى عن إبراهيم التيمي عن عائشة:"أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قبلها ولم يتوضأ" وهذا لا يصح أيضًا، ولا نعرف لإبراهيم التيمي سماعًا من عائشة، وليس يصح عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في هذا الباب شيء.
٤٣/ ٦٩ - باب في الوضوء من مس الذكر [١: ٧١]
١٨١/ ١٧٠ - عن عروة قال:"دخلت على مروان بن الحكم، فذكرْنا ما يكون منه الوضوء، فقال مروان: ومِنْ مَسِّ الذَّكر"، فقال عُروة:"ما علِمْتُ ذلك"، فقال مروان: أخبرَتْني بُسْرَةُ بنت صفْوان: أنها سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"مَنْ مَسَّ ذكرَه فليتوضأ".[حكم الألباني: صحيح]
• وأخرجه الترمذي (٨٢) و (١٦٤) و (٤٤٤ - ٤٤٧) والنسائي (١٦٣) وابن ماجة (٤٧٩). وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وقال: قال محمد، يعني ابنَ إسماعيل البخاري: أصح شيء في هذا الباب حديث بسرة. هذا آخر كلامه.
وقال الإمام الشافعي -رضي اللَّه عنه-: قد روينا قولنا عن غير بسرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، والذي يعيب علينا الرواية عن بسرة يروي عن عائشة بنت عَجْرَد وأم خِداش وعدة من النساء، لسن بمعروفات في العامة، ويحتج بروايتهن، ويضعف بسرة، مع سابقتها، وقديم هجرتها