وفي هذا الباب أحاديث ليست أسانيدها مستقيمة. وحكى الأثرم عن الإمام أحمد بن حنبل -رضي اللَّه عنه- أنه قال: ليس في هذا حديث يثبت. وقال: وأرجو أن يجزيه الوضوء، لأنه ليس في هذا حديث أحكم به. وقال أيضًا: لا أعلم في هذا الباب حديثًا له إسناد جيد. وقد أخرج الإمام أحمد في مسنده هذا الحديث الذي أخرجه أبو داود، ورواه عن الشيخ الذي رواه عنه أبو داود بسنده. وهو أمثل الأحاديث الواردة إسنادًا. وتأويل ربيعة بن أبي عبد الرحمن له ظاهر في قبوله. غير أن البخاري قال في تاريخه: ولا يعرف لسلمة سماع من أبي هريرة، ولا ليعقوب من أبيه.
٣١/ ٤٩ - باب في الرجل يُدخل يده في الإناء قبل أن يغسلها [١: ٣٨]
١٠٣/ ٩٢ - عن أبي رَزِينٍ وأبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا قامَ أحدُكم من اللَّيل فلا يغمس يده في الإناءِ حتى يغسلَها ثلاث مرَّات، فإنه لا يدري، أيْنَ باتت يدهُ".[حكم الألباني: صحيح: م، خ، دون الثلاث]
• وأخرجه مسلم (٢٧٨) والبخاري رقم (١٦٢) دون قوله: "ثلاث مرات" والنسائي (١) و (١٦١).
١٠٥/ ٩٣ - وعن أبي مريم، وهو الأنصاريُّ الشاميُّ، قال: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"إذا استيقظ أحدُكم من نومه فلا يُدْخِلْ يده في الإناء حتى يغسلها ثلاث مرات. فإن أحدكم لا يدري: أيْنَ باتت، أو أيْنَ كانْتَ تطوف يدُه؟ ".[حكم الألباني: صحيح]
٣٢/ ٥١ - باب صفة وضوء النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-[١: ٣٩]
١٠٦/ ٩٤ - وعن حُمْرَان بن أبانَ، مولى عثمان بنَ عفان -رضي اللَّه عنه-، قال: "رأيت عثمان بن عفَّان توضأ، فأفرغ على يديه ثلاثًا فغسلهما. ثم تمضمض واسْتنثر ثم غسل وجهَهُ ثلاثًا، وغسل يدَهُ اليمنى إلى المِرفقِ ثلاثًا، ثم اليُسْرى مثل ذلك، ثم مسح رأسه، ثم غسل قدمه اليمنى ثلاثًا، ثم اليسرى مثلَ ذلك، ثم قال: رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- توضأ مثل وُضوئي هذا، ثم