وقال الترمذي: وإنما يعرف هذا الحديث عن ابن عباس عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من هذا الوجه، وروي محمد بن إسحاق هذا الحديث عن عمرو بن أبي عمرو، فقال:"ملعون من عمل عمل قوم لوط" لم يذكر القتل. هذا آخر كلامه.
وقد أخرجه النسائي (٧٢٩٧ - الكبرى، الرسالة) بلفظ اللعنة، كما قدمناه من حديث عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن عمرو بن أبي عمرو، وقال: عمرو ليس بالقوي. هذا آخر كلامه.
وعمرو بن أبي عمر: مولى المطلب بن عبد اللَّه بن حَنْطَب المخزومي المدني: كنيته أبو عثمان.
واسم أبي عمرو ميسرة، وقد احتج به البخاري ومسلم، وروى عنه الإمام مالك، وتكلم فيه غير واحد، وقال يحيى بن معين: عمرو مولى الطلب: ثقة، ينكر عليه حديث عكرمة عن ابن عباس: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"اقتلوا الفاعل والمفعول به".
٤٤٦٣/ ٤٢٩٨ - وعن سعيد بن جبير ومجاهد، عن ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-، في "البِكْر يؤخذُ على اللُّوطِية، قال: يرجم".[حكم الألباني: صحيح الإسناد موقوف]
• وأخرجه النسائي (٧٢٩٨ - الكبرى، الرسالة)، وقال فيه: عن سعيد بن جبير وعكرمة.
وقال أبو داود: حديث عاصم يُضَعِّف حديث عمرو بن أبي عمرو.
يريد: حديث عاصم بن أبي النَّجود، الذي يأتي بعد.
٢١/ ٢٩ - باب فيمن أتى بهيمة [١: ٢٧١]
٤٤٦٤/ ٤٢٩٩ - عن عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ أتى بَهِيْمَةً فَاقْتُلُوهُ، واقْتُلُوها مَعَهُ، قال: قلت له: ما شأنُ البهيمة؟