وقال الدارقطني: لم يروه غير سفيان بن حسين، وخالفه الحفاظ عن الزهري، ومنهم: مالك، وابن عيينة، ويونس، ومعمر، وابن جريج، والزبيدي، وعُقَيل، وليثُ بن سعدٍ، وغيرهم، كلهم رووه عن الزهري، فقالوا:"العَجْماءُ جُبارٌ، والبِئر جُبارٌ، والمعدِن جبار" ولم يذكروا "الرجل" وهو الصواب.
وقال الخطابي: وقد تكلم الناس في هذا الحديث، وقيل: إنه غير محفوظ.
وسفيان بن حسين: معروف بسوء الحفظ.
وذكر غيره: أن أبا صالح السمان وعبد الرحمن الأعرج ومحمد بن سيرين ومحمد بن زياد قالوا: "وإنما هو العجماء جرحها جبار"، ولو صح الحديث كان القول به واجبًا.
وقد قال به أصحاب الرأي، وذهبوا إلى أن الراكب إذا رَمَحَتْ دابَّتُه إنسانًا برجلها: فهو هدَر، لم يذكروا "الرجل" وهو محفوظ عن أبي هريرة.
وروى آدم بن أبي إياس عن شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الرِّجلُ جُبَارٌ".
قال الدارقطني: تفرد به آدم بن أبي إياس عن شعبة. هذا آخر كلامه.
وسفيان بن حسين: هو أبو محمد السُّلمي الواسطي، استشهد به البخاري، وأخرج له مسلم في المقدمة، ولم يحتج به واحد منهما، وتكلم فيه غير واحد.
باب العجماء والمعدن والبئر جبار [٤: ٣٢٢]
٤٥٩٣/ ٤٤٢٥ - عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة، سمعا أبا هريرة -رضي اللَّه عنه-، يحدث، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"الْعَجماءُ جُرْحُها جُبار، والمعدن جُبَار، والبئر جُبَار، وفي الرِّكازِ الخمسُ".[حكم الألباني: صحيح: ابن ماجة (٢٦٧٣) ق]