كلامه غَشِيَتْ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- السّكينةُ، فوقعت فخذُه على فخذي، ووجدتُ من ثقلها في المرة الثانية كما وجدت في المرة الأولى، ثم سُرِّيَ عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: اقرأ يا زيد، فقرأت:{لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}[النساء: ٩٥]، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ}[النساء: ٩٥] الآية كلها، قال زيد: فأنزلها اللَّه عز وجل وَحْدَهَا، فألحقْتُها، والذي نفسي بيده، كأني أنظر إلى مُلْحَقِهَا عند صَدْع في كتِفٍ".[حكم الألباني: حسن صحيح: خ، ق البراء مختصرًا]
• في إسناده عبد الرحمن بن أبي الزناد، وقد تكلم فيه غير واحد، ووثقه الإمام مالك، واستشهد به البخاري، وقد أشار مسلم إلى حديث زين بن ثابت هذا في المتابعة.
وأخرجه البخاري (٢٨٣٢، ٤٥٩٢) ومسلم (١٨٩٨) والترمذي (٣٥٣٣) والنسائي (٣٠٩٩، ٣١٠٠) من حديث أبي إسحاق السبيعي عن البراء بن عازب بنحوه.
٢٥٠٨/ ٢٣٩٨ - وعن موسى بن أنس بن مالك عن أبيه أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لقد ترَكْتُمْ بالمدينة أقوامًا، مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا، ولا أنفقتم من نفقة، ولا قَطعْتُمْ من وَادٍ، إلَّا وهُمْ معكم فيه، قالوا: يا رسول اللَّه، وكيف يكونون معنا وهم بالمدينة؟ قال: حَبَسَهُمُ العُذر".[حكم الألباني: صحيح: خ]
• وأخرجه البخاري (٤٤٢٣) تعليقًا، وأخرجه مسلم (١٩١١) وابن ماجة (٢٧٦٤) من حديث أبي سفيان طلحة بن نافع عن جابر بن عبد اللَّه بنحوه.
باب ما يُجزئ من الغزو [٢: ٣١٩]
٢٥٠٩/ ٢٣٩٩ - عن زيد بن خالد الجُهني أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا في سبيل اللَّه فقد غَزَا، ومَنْ خَلَفَهُ في أهله بخير فقد غزا".[حكم الألباني: صحيح: ق]
• وأخرجه البخاري (٢٨٤٣) ومسلم (١٨٩٥) والترمذي (١٦٢٨ - ١٦٣١) والنسائي (٣١٨٥، ٣١٨٢) وابن ماجة (٢٧٥٩) بنحوه الشطر الأول.