قال حامد -يعني ابن يحيى-: فأنكروا عليه. فتركه سفيان. قال أبو داود: فهذه الزيادة وهمَ من ابن عُيينة. وقال البيهقي: رواه جماعة عن ابن عجلان، منهم حاتم بن إسماعيل. ومن ذلك الوجه أخرجه مسلم في الصحيح، ويحيى القطان، وأبو خالد الأحمر، وحماد بن مسعدة، وغيرهم. فلم يذكر أحد منهم "الدقيق" غير سفيان، وقد أنكر عليه فتكره. وروي عن ابن سيرين عن ابن عباس، مرسلًا موقوفًا على طريق التوهم، وليس بثابت. وروي من أوجه ضعيفة، لا تَسْوَى ذكرها.
باب من روى نصف صاع من قمح [٢: ٣٠]
١٦١٩/ ١٥٥٢ - عن عبد اللَّه بن ثعلبة، أو ثعلبة بن عبد اللَّه بن أبي صُعَير عن أبيه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "صاع من بُرٍّ أو قمح، على كل اثنين، صغير أو كبير، حر أو عبد، ذكر أو أنثى، أما غنيكم فيزكيه اللَّه تعالى، وأما فقيركم، فيردُّ اللَّه تعالى عليه أكثر مما أعطى".
وفي رواية:"غني أو فقير".[حكم الألباني: ضعيف]
• في إسناده النعمان بن راشد، ولا يحتج بحديثه.
١٥٥٣ - وفي رواية: عن ثعلبة بن عبد اللَّه -أو قال: عبد اللَّه بن ثعلبة- عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
١٦٢٥/ ١٥٥٤ - وعن عبد اللَّه بن ثعلبة بن صُعَير عن أبيه قال:"قام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خطيبًا، فأمر بصدقة الفطر، صاع تمر، أو صاع شعير، عن كل رأس -زاد عليٌّ [وهو ابن الحسن الداربَجَرْدي] في حديثه: أو صاع بر، أو قمح بين اثنين -ثم اتفقا -يعني عليًا ومحمد بن يحيى- عن الصغير والكبير، والحر والعبد".[حكم الألباني: صحيح]
قال الإمام الشافعي: حديث مديني خطأ، وقال البيهقي: وقيل في هذا الحديث: "عن كل رأس" وقيل: "عن كل إنسان"، وبلغني عن محمد بن يحيى الذُّهلي أنه كان يميل إلى تصحيح رواية من رواه:"عن كل رأس، أو كل إنسان".