قيل: إن هذا الرجل هو محمد بن المنكدر، وقال الداودي: لم يبلغ مالكًا هذا الحديث، ولو بلغه لم يخالفه.
واختلفوا في النهي عن صومه، فقال قوم: لأنه يوم عيد، روي عن علي بن أبي طالب وأبي ذَرٍّ أنهما قالا:"إنه يوم عيد، وطعام وشراب، فلا ينبغي صيامه"، وبه قال أحمد وإسحاق، وأورد الطحاوي في ذلك حديثًا مسندًا، غير أن في إسناده مقالًا، وقال بعضهم: ليقوى على الصلاة في ذلك اليوم، وقيل: خشية أن يستمر، فيفرض، أو خشية أن يلتزم الناس من تعظيمه ما التزمه اليهود والنصارى في سبتهم وأحدهم، ومن التعظيم وترك العمل.
النهى أن يخص يوم السبت بصوم [٢: ٢٩٧]
٢٤٢١/ ٢٣١٣ - عن عبد اللَّه بن بُسْر السُّلمي، عن أخته الصماء، أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"لا تصوموا يوم السبت، إلا فيما افتُرض عليكم، وإن لم يجد أحدُكم إلا لَحِاء عِنب أو عودَ شجرة، فَلْيَمْضُغْهُ".[حكم الألباني: صحيح]
قال أبو داود: وهذا الحديث منسوخ.
• وأخرجه الترمذي (٧٤٤) والنسائي (٢٧٧٤، ٢٧٧٩، ٢٧٨٣ - الكبرى) وابن ماجة (١٧٢٦). وقال الترمذي: حديث حسن. هذا آخر كلامه.
وقيل: إن الصماء أخت بُسر.
وروي هذا الحديث من حديث عبد اللَّه بن بسر عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ومن حديث الصماء عن عائشة زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقال النسائي: هذه أحاديث مضطربة.
الرخصة في ذلك [٢: ٢٩٦]
٢٤٢٢/ ٢٣١٤ - عن جُويرية بنت الحارث:"أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- دخل عليها يوم الجمعة، وهي صائمة، فقال: صُمْتِ أمْسِ؟ قالت: لا، قال: تريدين أن تصومي غدًا؟ قالت: لا، قال: فأفطري".[حكم الألباني: صحيح: خ]