٢٦٤٤/ ٢٥٢٩ - وعن المقداد بن الأسود، قال:"يا رسول اللَّه، أرأيتَ إنْ لَقِيتُ رَجُلًا من الكفار، فقاتلني، فضرب إحدي يديَّ بالسيف، ثُمَّ لَاذَ مِنِّي بشجرة، فقال: أسلمت للَّه، أَفأَقْتُلُهُ يا رسول اللَّه، بعد أن قالها؟ قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لَا تَقْتُلْهُ، فقلت: يا رسول اللَّه، إنه قطع يدي، قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لا تقتله، فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبلَ أن تقتلَه، وأنت بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال".[حكم الألباني: صحيح: ق]
٢٦٤٥/ ٢٥٣٠ - وعن جرير بن عبد اللَّه قال:"بعث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سَرِيَّةً إلى خَثْعَم، فاعتصم ناسٌ منهم بالسجود، فأسرعَ فيهم القتل، قال: فبلغ ذلك النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأمر لهم بنصف العَقْل، وقال: أنَا بريءٌ من كلِّ مسلم يقُيم بين أظهر المشركين، قالوا: يا رسول اللَّه، لم؟ قال: لَا تَراءَى نَارَاهُمَا".[حكم الألباني: صحيح: دون جملة العقل]
• وأخرجه الترمذي (١٦٠٤) والنسائي (٤٧٨٠) مرسلًا، وذكر أبو داود: أن جماعة رووه مرسلًا، وأخرجه الترمذي أيضًا مرسلًا، وقال: هذا أصح، وذكر أن أكثر أصحاب إسماعيل -يعني ابن أبي خالد- لم يذكروا فيه جريرًا، وذكر عن البخاري أنه قال: الصحيح مرسل، ولم يخرجه النسائي إلا مرسلًا.
٥٣/ ٩٦ - باب في التولِّي يوم الزحف [٢: ٣٤٩]
٢٦٤٦/ ٢٥٣١ - عن ابن عباس قال:"نزلت {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ}[الأنفال: ٦٥]، فشقَّ ذلك على المسلمين، حين فرض اللَّه عليهم أن لا يفِرَّ واحدٌ من عشرة، ثم إنه جاء تخفيف، فقال:{الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ}[الأنفال: ٦٦] قرأ أبو تَوْبة إلى قوله: {يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ}[الأنفال: ٦٥] قال: فلما خفف اللَّه تعالى عنهم من العِدَّة نقص من الصبر بقدر ما خَفَّف عنهم".[حكم الألباني: صحيح: خ]