٧٨٥/ ٧٤٧ - وعن عائشة -رضي اللَّه عنها- وذكر [عروة] الإفك- قالت:"جلس رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وكشف عن وجهه، وقال: أعوذ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ}[النور: ١١] الآية".[حكم الألباني: ضعيف]
قال أبو داود: هذا حديث منكر. قد روى هذا الحديث جماعة عن الزهري، لم يذكروا هذا الكلام على هذا الشرح. وأخاف أن يكون أمر الاستعاذة منه كلام حميد، هذا آخر كلامه. وحميد -هذا- هو أبو صفوان حميد بن قيس المكي الأعرج، احتج به الشيخان.
باب من جهر بها [١: ٢٨٧]
٧٨٦/ ٧٤٨ - وعن يزيد الفارسي قال: سمعت ابن عباس قال: "قلت لعثمان بن عفان: ما حَمَلكم أنْ عَمَدتم إلى بَراءة، وهي من المئين، وإلى الأنفال، وهي من المثاني، فجعلتموهما في السبع الطُّوَل، ولم تكتبوا بينهما سطر: بسم اللَّه الرحمن الرحيم؟ قال عثمان: كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مما تنزلُ عليه الآيات، فيدعو بعضَ من كان يكتب له، ويقول له: ضَعْ هذه الآية في السورة التي يُذكَر فيها كذا وكذا، وتنزل عليه الآية والآيتان، فيقول مثل ذلك، وكانت الأنفال من أولِ ما أنزل عليه بالمدينة، وكانت براءة [من] آخرِ ما نزل من القرآن، وكانت قصتُها شبيهةً بقصتها، فظننت أنها منها، فمن هناك وضعتُهما في السبع الطُوَل، ولم أكتب بينهما سطرًا: بسم اللَّه الرحمن الرحيم".[حكم الألباني: ضعيف]
٧٨٧/ ٧٤٩ - وفي رواية:"فقُبض رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ولم يبين لنا أنها منها".[حكم الألباني: ضعيف]
• وأخرجه الترمذي (٣٠٨٦). وقال: هذا حديث حسن، لا نعرفه إلا من حديث عوف عن يزيد الفارسيّ عن ابن عباس، ويزيد الفارسيّ قد روى عن ابن عباس غير حديث. ويقال: هو يزيد بن هُرْمز. وهذا الذي حكاه الترمذي هو الذي قاله عبد الرحمن بن مهدي وأحمد بن حنبل، وذكر غيرهما أنهما اثنان، وأن الفارسي غير ابن هرمز، وأن ابن هرمز ثقة، والفارسيَّ لا بأس به.