أيهما فعلت أجزأ عنك من الآخر، وإن قويت عليهما، فأنت أعلم، فقال لها: إنما هذه رَكْضة من ركضات الشيطان، فتحيَّضي ستة أيام أو سبعة أيام في علم اللَّه تعالى ذكره، ثم اغتسلي، حتى إذا رأيت أنك قد طهرت واستنقأت فصلي ثلاثًا وعشرين ليلةً، أو أربعًا وعشرين ليلةً وأيامها، [وصومي] فإن ذلك يجزيك، وكذلك فافعلي في كل شهر، كلما تحيض النساء وكلما يطهرن، ميقات حيضهن وطهرهن، وإن قويت على أن تؤخري الظهر وتعجلي العصر، فتغتسلين وتجمعين بين الصلاتين: الظهر والعصر، وتؤخرين المغرب وتعجلين العشاء، ثم تغتسلين وتجمعين بين الصلاتين، فافعلي، وتغتسلين مع الفجر فافعلي، وصومي إن قدرت على ذلك، قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: وهذا أعجب الأمرين إليَّ".[حكم الألباني: حسن]
• قال الخطابي: قد ترك بعض العلماء القول بهذا الحديث. لأن ابن عقيل راويه ليس بذاك. وقال أبو بكر البيهقي: تفرد به عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، وهو مختلف في الاحتجاج به. وهذا آخر كلامه.
وقد أخرجه الترمذي (١٢٨) وابن ماجة (٦٢٢) و (٦٢٧). وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وقال أيضًا. وسألت محمدًا -يعني البخاري- عن هذا الحديث؟ فقال: هو حديث حسن. وهكذا قال أحمد بن حنبل: هو حديث حسن صحيح. وقال أبو داود: ورواه عمرو بن ثابت عن ابن عقيل، فقال: "قالت حمنة: هذا أعجب الأمرين إلي" لم يجعله قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-[جعله كلام حمنة].[حكم الألباني: ضعيف].
قال أبو داود: كان عمرو بن ثابت رافضيًا. وذكره عن يحيى بن معين. هذا آخر كلامه. وعمرو بن ثابت -هذا- هو أبو ثابت، ويعرف بابن أبي المقدام، كوفي، لا يحتج بحديثه.
٦٥/ ١١٠ - باب ما روى أن المستحاضة تغتسل لكل صلاة [١: ١١٧]
٢٨٨/ ٢٧٩ - عن عروة وعَمرة عن عائشة -زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أن أم حبيبة بنت جحش -خَتَنة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وتحت عبد الرحمن بن عوف- استحيضت سبع سنين،