يدعو: يا بلال، أجِب رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فانطلقت حتى أتيته، فإذا أربَع ركائبَ مُناخاتٍ عليهن أحمالهن، فاستأذنت، فقال لي رَسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أبشِرْ فَقَدْ جَاءك اللَّه بِقَضائِكَ، ثم قال: ألَمْ تَرَ الرَّكَائِبَ المْنَاخَاتِ الأرْبَعَ؟ فقلتُ: بلى، فقال: إنَّ لَكَ رِقَابَهُنَّ وَمَا عَلَيهِنَّ، وإنَّ عَلَيهِنَّ كِسْوَةً وَطَعَامًا، أهْداهُنَّ إليَّ عَظِيم فَدَكٌ، فَاقْبِضْهُنَّ واقْضِ دَيْنَكَ، ففعلت -وذكر الحديث- ثم انطلقتُ إلى المسجد، فإذا رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قاعد في المسجد، فَسلَّمتُ عليه، فقال: مَا فَعَلَ مَا قِبَلَك؟ قلت: قد قضي اللَّه كل شيء كان على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلم يبق شيءٌ، قال: أفَضَلَ شيءٌ؟ قلت: نعم، قال: انظرْ أنْ تُرِيحني مِنْهُ، فإنِّي لَسْتُ بِدَاخلٍ عَلَى أحَدِ مِنْ أهلي حَتَّى تُرِيحَني منه، فلما صلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- العتمة دعاني، فقال: مَا فَعَلَ الذِي قِبَلَكَ؟ قال: قلتُ: هو معي، لم يأتنا أحدٌ، فباتَ رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في المسجد -وقصّ الحديث- حتى إذا صلى العتمة -يعني من الغد- دعاني، قال: مَا فَعَلَ الذي قِبَلَك؟ قال: قلت: قد أراحك اللَّه منه يا رسُول اللَّه، فكبَّر وحَمِدَ اللَّهَ، شفَقًا من أن يدركه الموتُ وعنده ذلك، ثم اتَّبعتهُ حتى إذا جاء أزواجه، فسلم على امرأةٍ امرأة، حتى أتي مبيتهُ، فهذا الذي سألتني عنه".[حكم الألباني: صحيح الإسناد]
٣٠٥٦/ ٢٩٣٣ - وفي رواية: قال عند قوله: "ما تقتضي عني؟ ": "فسكتَ عنِّي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: فاغتَمَزْتُها".[حكم الألباني: صحيح الإسناد]
٣٠٥٧/ ٢٩٣٤ - وعن عياض بن حمارٍ، قال: "أهْدَيْتُ للنَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ناقةً، فقال: أسْلَمْتَ؟ قلتُ: لا، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: إني نُهِيتُ عَنْ زَبْدِ المشركين".[حكم الألباني: حسن صحيح: "الترمذي" (١٦٤١)]
• وأخرجه الترمذي (١٥٧٧). وقال: حسن صحيح.
٢٦/ ٣٤ - ٣٦ - بابٌ في إقطاع الأرَضين [٣: ١٣٨]
٣٠٥٨/ ٢٩٣٥ - عن علقمة بن وائل، عن أبيه -رضي اللَّه عنهما-: "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أقْطَعَهُ أرضًا بحَضْرموت"[حكم الألباني: صحيح: الترمذي (١٤١٢)]