إلا بولي" هو عندي حسن، ولم يؤثر عند الترمذي إنكار الزهري له، فإن الحكاية في ذلك عن الزهري قد وهنها بعض الأئمة. قال البيهقي: مع ما في مذهب أهل العلم بالحديث من وجوب قبول خبر الصادق، وإن نسيه من أخبره عنه. وقال علي بن المديني: حديث إسرائيل صحيح في "لا نكاح إلا بولي"، وسئل عنه البخاري؟ فقال: الزيادة من الثقة مقبولة، وإسرائيل ثقة، فإن كان شعبة والثوري أرسلاه، فإن ذلك لا يضر الحديث.
٢٠٨٥/ ٢٠٠٠ - وعن أبي موسى -وهو الأشعري- أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا نكاح إلّا بولي".[حكم الألباني: صحيح]
• وأخرجه الترمذي (١١٠١) وابن ماجة (١٨٨١). وقال الترمذي: وحديث أبي موسى حديث فيه اختلاف، وذكر أن بعضهم رواه مرسلًا، وقال -بعد ذكر الاختلاف-: ورواية هؤلاء الذين رووا عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا نكاح إلا بولي" -عندي أصح.
٢٠٨٦/ ٢٠٠١ - وعن أم حبيبة: "أنها كانت عند ابن جَحْش فهَلَكَ عنها، وكان فيمن هاجر إلى أرض الحبَشة، فزوجها النَّجاشيُّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهي عندهم".[حكم الألباني: صحيح]
• وأخرجه النسائي (٣٣٥٠) بنحوه.
١٨/ ١٩ - ٢٠ - باب في العَضْلِ [٢: ١٩٢]
٢٠٨٧/ ٢٠٠٢ - عن مَعقِل بن يَسار قال: "كانت لي أخت تُخْطَبُ إليَّ، فأتاني ابن عَمٍّ لي، فأنكحتها إياه، ثم طلقها طلاقًا له رَجعة، ثم تركها حتى انقضت عدَّتها، فلما خُطِبَتْ إليَّ أتاني يخطبها، فقلت: لا واللَّه لا أنكِحُهَا أبدًا، قال: ففيَّ نزلت هذه الآية: {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ}[البقرة: ٢٣٢] الآية، قال: فكَفَّرْت عن يميني، فأنكحتها إيّاه".[حكم الألباني: صحيح: خ]