باب من قال: يكبرون جميعًا، وإن كانوا مستدبرى القبلة [١: ٤٨٠]
[ثم يصلي بمن معه ركعةً، ثم يأتون مصافَّ أصحابهم، ويجيء الآخرون، فيركعون لأنفسهم ركعةً، ثم يصلي بهم ركعةً، ثم تقبل الطائفة التي كانت تقابل العدو، فيصلون لأنفسهم ركعةً والإمام قاعد، ثم يسلم بهم كلهم]
١٢٤٠/ ١١٩٦ - عن مروان بن الحكم: أنه سأل أَبا هريرة: "هل صليت مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صلاة الخوف؟ قال أبو هريرة: نعم، قال مروان: متى؟ قال: عام غزوة نَجْدٍ، قام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى صلاة العصر، فقامت معه طائفة، وطائفة أخرى مقابلي العدو، وظهورهم إلى القبلة، فكبر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فكبروا جميعًا: الذين معه والذين مقابلو العدو، ثم ركع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ركعةً واحدةً، وركعت الطائفة التي معه، ثم سجد فسجدت الطائفة التي تليه، والآخرون قيام مقابلي العدو، ثم قام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وقامت الطائفة التي معه، فذهبوا إلى العدو فقابلوهم، وأقبلت الطائفة التي كانت مقابلي العدو، فركعوا وسجدوا ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قائم كما هو. ثم قاموا فركع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ركعةً أخرى، وركعوا معه، وسجد وسجدوا معه، ثم أقبلت الطائفة التي كانت مقابلي العدو فركعوا وسجدوا، ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قاعدٌ ومَنْ معه، ثم كان السلام، فسلم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وسلموا جميعًا، فكان لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ركعتين، ولكل رجل من الطائفتين ركعة ركعة".[حكم الألباني: صحيح]
• وأخرجه النسائي (١٥٤٣).
١٢٤١/ ١١٩٧ - وعن عروة بن الزبير عن أبي هريرة قال:"خرجنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى نجد، حتى إذا كنَّا بذات الرِّقاع، من نَخْلٍ، لقِي جَمْعًا من غطَفَان -فذكر معناه ولفظه، على غير لفظ حَيْوة- وقال فيه: حين ركع بمن معه وسجد، قال: فلما قاموا مَشوُا القَهْقَرَى إلى مَصافِّ أصحابهم"[ولم يذكر استدبار القبلة].[حكم الألباني: صحيح]