وقد أخرج مسلم (٧٢/ ٣٠٠٤) في الصحيح من حديث أبي سعيد الخدري: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فلْيَمْحُه -الحديث".
قال بعضهم: النهي محمول على أن يكتب الحديث مع القرآن في صحيفة واحدة، لئلا يختلّط به، فيشتبه على القارئ.
وقيل: يحتمل أن يكون منسوخًا، واختلف السلف في ذلك.
فكرهه كثير منهم، وأجازه الأكثر.
ومنهم من كان يكتب، فإذا حفظ محا.
ثم وقع بعدُ الاتفاق على الجواز.
٣٦٤٨/ ٣٥٠١ - عن أبي سعيد الخدري قال:"ما كنا نكتب غير التشهد والقرآن".[حكم الألباني: شاذ]
٣٦٤٩/ ٣٥٠٢ - وعن أبو هريرة قال:"لما فتحت مكة قام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكر الخطبة خطبة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: فقام رجل من أهل اليمن يقال له: أبو شاه، فقال: يا رسول اللَّه! اكْتبوا لي، فقال: اكتبوا لأبي شاه".[حكم الألباني: صحيح: خ]
٣٦٥٠/ ٣٥٠٣ - وعن الوليد قال:"قلت لأبي عمرو -يعني الأوزاعي- يحيى -ما يكتبوه؟ قال: الخطبة التي سمعها -يعني أبا شاة- يومئذ منه".[حكم الألباني: صحيح مقطوع]
التشديد في الكذب على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-[٣: ٣٥٧]
٣٦٥١/ ٣٥٥٤ - عن عامر بن عبد اللَّه بن الزبير، عن أبيه، قال: قلت للزبير: "ما يمنعك أن تُحدِّثَ عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، كما يُحدِّث عنه أصحابه؟ فقال: أمَا واللَّه لقد كان لي منه وَجْهٌ ومنزلةٌ، ولكني سمعته يقول: من كذبَ عليَّ متعمدًا فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعدهُ من النار".[حكم الألباني: صحيح]