وذكر الدارقطني: أن هذا الحديث تفرد به عروة بن قُشير، أبو مَهَلٍ عن معاوية، ولم يرو عنه غير زهير بن معاوية.
وذكر أبو عمر النَّمَرِي: أن قرة بن إياس لم يرو عنه غير ابنه معاوية بن قرة. هذا آخر كلامه.
وأبو مهل بفتح الميم، وبعدها هاء مفتوحة ولا مخففة -هو عروة بن عبد اللَّه بن قُشير، جُعْفي كوفي. وثقه أبو زرعة الرازي.
باب في التَّقَنُّع [٤: ٩٨]
٤٠٨٣/ ٣٩٢٤ - عن عائشة -رضي اللَّه عنها- قالت:"بينا نحن جلوسٌ في بيتنا في نَحْرِ الظَّهِيرَة، قال قائل لأبي بكر -رضي اللَّه عنه-: هذا رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مُقبلٌ متقنعٌ، في ساعةٍ لم يكن يأتينا فيها، فجاء رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فاستأذَن، فأذن له، فدخل".[حكم الألباني: صحيح: خ (٥٨٥٧)]
• وأخرجه البخاري (٣٩٠٥) بنحوه في الحديث الطويل في الهجرة.
٩/ ٢٥ - باب ما جاء في إسبال الإزار [٤: ٩٨]
٤٠٨٤/ ٣٩٢٥ - عن أبي جُرَيٍّ جابر بن سُليم -رضي اللَّه عنه-، قال: "رأيت رجلًا يَصْدرُ الناسُ عن رأيه، لا يقول شيئًا إلا صَدَرُوا عنه، قلت: مَن هذا؟ قالوا: رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قلت: عليك السلام يا رسول اللَّه، مرتين، قال: لَا تَقُلْ: عليك السلام، عليك السلام، تَحِيَّةُ الميت، قل: السلام عليك، قال: قلت: أنت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قال: أنا رَسولُ اللَّه، الذي إذا أصابك ضُرٌّ فدعوته كشفَه عنك، وإن أصابك عامُ سَنةٍ فَدَعَوْتَهُ أَنْبَتَهَا لَكَ، وإذا كنتَ بأرضٍ قَفْرٍ أو فلاةٍ، فَضَلَّتْ رَاحِلتُك فَدَعَوْتَهُ رَدَّهَا عليك، قال: قلت: اعْهَدْ إلَيَّ، قال: لا تَسُبّنَّ أَحَدًا، قال: فما سببتُ بعده حُرًّا ولا عبْدًا، ولا بعيرًا ولا شاةً، قال: وَلَا تحْقِرَنَّ مِنَ المَعْرُوفِ شَيْئًا، وَأَنْ تُكَلِّمَ أَخَاكَ وَأَنْتَ مُنْبَسِطٌ إِلَيْهِ وَجْهُكَ، إِنَّ ذلِكَ مِنَ المَعروف، وارْفَعْ إِزَارَكَ إلى نصفِ الساق، فإن