٢٣٣٦/ ٢٢٣٦ - وعن أم سَلَمة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أنه لم يكن يصوم من السَّنة شهرًا تامًّا إلا شعبان، يَصِلُهُ برمضان".[حكم الألباني: صحيح]
• وأخرجه الترمذي (٧٣٦) والنسائي (٢١٧٥، ٢١٧٦، ٢٣٥٢، ٢٣٥٣) وابن ماجة (١٦٤٨). وقال الترمذي: حديث حسن.
باب في كراهية ذلك [٢: ٢٧٢]
٢٣٣٧/ ٢٢٣٧ - عن أبي هريرة أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"إذا انْتَصَفَ شعبانُ فلا تصوموا".[حكم الألباني: صحيح]
• وأخرجه الترمذي (٧٣٨) والنسائي (٢٩١١ - الكبرى) وابن ماجة (١٦٥١). وقال الترمذي: حسن صحيح، حكى أبو داود عن الإمام أحمد أنه قال: هذا حديث منكر، قال: وكان عبد الرحمن بن مهدي لا يحدث به، ويحتمل أن يكون الإمام أحمد إنما أنكره من جهة العلاء بن عبد الرحمن، فإن فيه مقالًا لأئمة هذا الشأن، وقد تفرد بهذا الحديث، ومن قال: إن النهي عن الصيام بعد النصف من شعبان إنما كان لأجل التقَوِّي على صيام رمضان والاستجام له، فقد أبعد، فإن نصف شعبان إذا أضعف عن رمضان كان شعبان كله أحرى أن يُضعف، وقد جَوَّز العلماء صيام جميع شعبان.
والعلاء بن عبد الرحمن، وإن كان فيه مقال، فقد حدث عنه الإمام مالك، مع شدة انتقاده للرجال وتحَرِّيه في ذلك، وقد احتجَّ به مسلم في صحيحه، وذكر له أحاديث كثيرة، فهو على شرطه، ويجوز أن يكون تركه لأجل تفرده به، وإن كان قد خرج في الصحيح أحاديث انفرد بها رواتها، وكذلك فعل البخاري أيضًا، وللحفاظ في الرجال مذاهب، فعلى كل واحد منهم ما أدى إليه اجتهاده من القبول والرد.