وقوله:"أمر بلال" يريد أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أمره بذلك. وقد أخرجه النسائي في سننه مبيَّنًا، من حديث أبي قلابة عن أنس:"أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أمر بلالًا أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة" ورجال إسناده ثقات.
٥١٠/ ٤٨٠ - وعن ابن عمر قال:"إنما كان الأذان على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مرتين مرتين، والإقامة مرةً مرةً، غير أنه يقول: قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، فإذا سمعنا الإقامة توضأنا، ثم خرجنا إلى الصلاة".[حكم الألباني: حسن]
حسن. وأخرجه النسائي (٦٢٨).
باب الرجل يؤذن ويقيم آخر [١: ٢٠٠]
٥١٢/ ٤٨١ - عن عبد اللَّه بن زيد قال:"أراد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في الأذان أشياء، لم يصنع منها شيئًا، قال: فأُري عبد اللَّه بن زيد الأذان في المنام، فأتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبره فقال: ألْقِه على بلال، فألقاه عليه، فأذن بلال، فقال عبد اللَّه: أنا رأيته وأنا كنت أريده، قال: فأقم أنت".[حكم الألباني: ضعيف]
٥١٣/ ٤٨٢ - وفي رواية:"قال: فأقام جَدِّي".
• ذكر البيهقي: أن في إسناده ومتنه اختلافًا. وقال أبو بكر الحازمي: وفي إسناده مقال.
٥١٤/ ٤٨٣ - وعن زياد بن الحارث الصُّدَائي قال:"لما كان أولُ أذان الصبح أمرني -يعني النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فأذنت، فجعلت أقول: أقيم يا رسول اللَّه؟ فجعل ينظر إلى ناحية المشرق، إلى الفجر، فيقول: لا، حتى إذا طلع الفجر نزل، فبرز، ثم انصرف إليَّ، وقد تلاحق أصحابه -يعني فتوضأ- فأراد بلال أن يقيم، فقال له نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إن أخا صُدَاءِ هو أذن، ومن أذن فهو يقيم، قال: فأقمت".[حكم الألباني: ضعيف: الإرواء (٢٣٧) الضعيفة (٣٥)]
• وأخرجه الترمذي (١٩٩) وابن ماجة (٧١٧). وقال الترمذي: وحديث زياد إنما نعرفه من حديث الإفريقي. والإفريقي فهو ضعيف عند أهل الحديث، ضعفه يحيى بن سعيد القطان وغيره، قال أحمد: لا أكتب حديث الإفريقي، قال: ورأيت محمد بن إسماعيل يقوى