وسئل أحمد بن حنبل عن جَوْن بن قتادة؟ فقال: لا يعرف. هذا آخر كلامه.
وجون -بفتح الجيم وسكون الواو، وبعدها نون.
وسلمة بن المحبَّق له صحبة، وهو هُذلي، سكن البصرة، كنيته: أبو سلمان. واسم المحبَّق: صخر، وهو بضم الميم وفتح الحاء المهملة وبعدها باء موحدة وقاف.
وأصحاب الحديث يفتحون الباء، ويقول بعض أهل اللغة: هي مكسورة.
وإنَّما سماه أبوه المحبِّق، تفاؤلًا بشجاعته: أنه يُضْرِطُ أعداءه.
٤١٢٦/ ٣٩٦٣ - وعن العالية بنتِ سُبيع أنها قالت:"كان لي غَنَمٌ بأُحُدٍ، فوقعَ فيها الموتُ، فدخلتُ على ميمونة زوجِ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فذكرتُ ذلك لها، فقالت لي ميمونة: لو أخذتِ جلودها فانتفعتِ بها؟ فقالت: أَوَ يَحِلُّ ذلك؟ قالت: نعم، مَرَّ عليَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رجالٌ من قريش يَجُرُون شاةً لهم، مثلَ الحمار، فقال لهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لو أخذتم إهابها. قالوا: إنها ميتة، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: يُطَهِّرُهَا المَاءُ والْقَرَظُ".[حكم الألباني: صحيح]
• وأخرجه النسائي (٤٢٤٨).
باب من روى أن لا ينتفع بإهاب الميتة [٤: ١١٣]
٤١٢٧/ ٣٩٦٤ - عن عبد اللَّه بن عُكَيم قال:"قرئ علينا كتابُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بأرض جُهينة، وأنا غلامٌ شاب: أنْ لَا تَسْتمْتِعُوا مِنْ المَيْتَةِ بإهَابٍ وَلَا عصَبٍ".[حكم الألباني: صحيح]
٤١٢٨/ ٣٩٦٥ - وعن الحكَم بن عُتيبة:"أنه انطلقَ هو وناسٌ معه إلى عبد اللَّه بن عُكَيم -رجلٍ من جهينة- قال الحكم: فدخلوا وقعدتُ على الباب، فخرجوا إليَّ فأخبروني أن عبد اللَّه بن عكيم أخبرهم: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: كتبَ إلى جُهينة قبل موته بشهرٍ: أن لا ينتفعوا من الميتة بإهاب ولا عَصَب"[حكم الألباني: صحيح].