وأنكر بعضهم أن تكون لحبيب هذا صحبة، وأثبتها له غير واحد، وقد قال في حديثه هذا:"شهدت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-" كنيته: أبو عبد الرحمن، وكان يسمى حبيب الروم، لكثرة مجاهدته الروم.
٨٩/ ١٤٧ - باب في السرية [٣: ٣٤]
٢٧٥١/ ٢٦٣٥ - عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "المُسْلِمُونَ تَتَكَافأ دِماؤُهُمْ: يَسْعَى بذِمّتهم أدناهم، ويُجيرُ عليهم أقْصاهُمْ، وهُمْ يدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ، يَرُدُّ مُشِدُّهُمْ على مُضْعِفِهمْ، ومُتَسَرِّيهم على قاعدهم، لا يُقْتَلُ مؤمن بكافر، ولا ذو عهد في عهده".[حكم الألباني: حسن صحيح]
• وأخرجه ابن ماجة (٢٦٨٥) دون قوله: "ومستريهم على قاعدهم. . . إلخ". قد تقدم الكلام على الاختلاف في الاحتجاج بحديث عمرو بن شعيب.
٢٧٥٢/ ٢٦٣٦ - وعن إياس بن سَلمة، عن أبيه، قال: "أغار عبد الرحمن بن عُيينة على إبل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقتل راعيها، وخرج يُطْرُدها هو وأناس معه في خيل، فجعلتُ وجهي قِبَلَ المدينة، ثمَّ ناديتُ ثلاث مرات: يا صَباحاهُ، ثمَّ اتَّبعت القوم، فجعلت أرمي، وأَعْقِرُهُمْ، فإذا رجع إليَّ فارسٌ جلست في أصل شجرة، حتى ما خلقَ اللَّه شيئًا من ظَهْرِ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلا جعلته وراء ظهري، وحتي ألْقَوْا أكثر من ثلاثين رُمْحًا وثلاثين بُردةً! يستخفُّون منها، ثمَّ أتاهم عُيينة مَدَدًا، فقال: لِيَقُم إليه نَفرٌ منكم، فقام إليَّ أربعة منهم، فصعدوا الجبل، فلما أسمعتهم قلت: أتعرفوني؟ قالوا: ومن أنت؟ قلت: أنا ابن الأكوع، والذي كَرَّم وجهَ محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، لا يطلبني رجل منكم فيُدْرِكني، ولا أدركه فيفوتني، فما برحتُ حتى نظرت إلى فوارس رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يتَخلَّلون الشجر، أولهم الأخْرَمُ الأسَدِيّ، فيلحق بعبد الرحمن بن عيينة ويعطِفُ عليه