١٦٢٢/ ١٥٥٥ - وعن حُميد -وهو الطويل- عن الحسن -وهو البصري- قال:"خطب ابن عباس في آخر رمضان، على منبر البصرة، فقال: أخرجوا صدقة صومكم، فكأنَّ الناس لم يعلموا، فقال: مَنْ ههنا من أهل المدينة؟ قوموا إلى إخوانكم فعلموهم، فإنهم لا يعلمون، فرضَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- هذه الصدقة، صاعًا من تمر أو شعير، أو نصف صاع من قمح، على كل حر أو مملوك، ذكر أو أنثى، صغير أو كبير، فلما قدم عليٌّ رأى رُخْصَ السِّعْر، قال: قد أوسعَ اللَّه عليكم، فلو جعلتموه صاعًا من كل شيء؟ قال حميد: وكان الحسن يرى صدقة رمضان على من صام".[حكم الألباني: ضعيف]
• وأخرجه النسائي (٢٥٠٨)، وقال: الحسن لم يسمع من ابن عباس. وهذا الذي قاله النسائي هو الذي قاله الإمام أحمد وعلي بن المديني وغيرهما من الأئمة، وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: الحسن لم يسمع من ابن عباس، وقوله:"خطبنا ابن عباس" يعني خطب أهل البصرة، وقال علي بن المديني في حديث الحسن:"خطبنا ابن عباس بالبصرة": إنما هو كقول ثابت: "قدم علينا عمران بن حصين" ومثل قول مجاهد: "خرج علينا علي" وكقول الحسن: "إن سُراقة بن مالك بن جُعْشُم حدثهم" وقال ابن المديني أيضًا: الحسن لم يسمع من ابن عباس، وما رآه قط، كان بالمدينة أيام ابن عباس على البصرة.
١١/ ٢٢ - باب في تعجيل الزكاة [٢: ٣٢]
١٦٢٣/ ١٥٥٦ - عن أبي هريرة قال:"بعث النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عمر بن الخطاب على الصدقة، فمنع ابنُ جَميل، وخالد بن الوليد، والعباس، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: ما يَنْقِمُ ابن جميل؟ إلا أن كان فقيرًا فأغناه اللَّه، وأما خالد بن الوليد، فإنكم تظلمون خالدًا، فقد احْتبَسَ أدراعَه وأعْتَدَه في سبيل اللَّه عز وجل. وأما العباس عمُّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فهي عليَّ ومثلُها، ثم قال: أما شَعَرتَ أن عَمَّ الرجل صِنْوُ الأب، أو صنو أبيه؟ ".[حكم الألباني: صحيح: م, خ، دون قوله:"أما شعرت. . " وقال: "فهي عليه صدقة ومثلها معها" وهو الأرجح]