٢٧١٧/ ٢٦٠٢ - عن أبي قتادة الأنصاري قال:"خرجنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في عام حُنَين، فلما التقينا كانت للمسلمين جَولة، قال: فرأيتُ رجلًا من المشركين قد علا رجلًا من المسلمين، قال: فاستدرتُ له، حتى أتيته من ورائه، فضربته بالسيف على حَبْل عاتقه فأقبل عليّ، فضَمَّني ضمة وجدتُ منها ريح الموت، ثم أدركه الموت، فأرسلني، فلحقت عمر بن الخطاب، فقلت: ما بالُ الناس؟ قال: أمرُ اللَّه، ثم إن الناس رجعوا، وجلس رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: من قتل قتيلًا له عليه بَيِّنة فله سَلَبه، قال: فقمت، ثم قلت: من يشهد لي؟ ثم جلست، ثم قال: من قتل قتيلًا له عليه بينة فله سلبه، قال: فقمت، ثم قلت: من يشهد لي؟ ثم جلست، ثم قال ذلك الثالثة، فقمت، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: ما لَكَ يا أبا قتادة؟ فاقتصصتُ عليه القصة، فقال رجل من القوم: صدق يا رسول اللَّه، وسلبُ القتيل عندي، فأرضِهِ منه، فقال أبو بكر الصديق: لاها اللَّهِ إذن، نعمدُ إلى أسدٍ من أُسْدِ اللَّه، يقاتل عن اللَّه وعن رسوله فنعطيك سَلَبه، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: صَدَق، فأعْطِه إيَّاه، قال أبو قتادة: فأعطانيه فبِعْتُ الدِّرع، فابتعتُ مَخْرَفًا في بني سَلِمة، فإنه لأولُ مالٍ تأثَّلْتُهُ في الإِسلام".[حكم الألباني: صحيح: ق]
٢٧١٨/ ٢٦٠٣ - وعن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: يومئذ -يعني يومَ حنين-: "من قتلَ كافرًا فله سَلَبُه، فقتل أبو طلحة يومئذ عشرين رجلًا، وأخذ أسْلابهُمْ ولقي أبو طلحة أمَّ سُليم، ومعها خِنْجَر، فقال: يا أُمَّ سليم، ما هذا معكِ؟ قالت: أردتُ واللَّهِ إن دنا مِنِّي بعضُهم أبْعَجُ به بطنَه، فأخبر بذلك أبو طلحةَ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم -".[حكم الألباني: صحيح: م، بقصة أم سليم]
• وأخرج مسلم (١٨٠٩) قصة أم سُليم في الخِنجر بنحوه.