٤٣٢٥/ ٤١٥٨ - عن أبي سلمة، عن فاطمة بنت قيس -رضي اللَّه عنهما-: "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أخر العشاء الآخرةَ ذاتَ ليلةٍ، ثم خرج فقال: إنه حَبسني حديثٌ كان يُحدِّثْنِيهِ تميمٌ الداريُّ عنْ رَجُلٍ كانَ في جزيرةٍ من جزائر البحر، فإذا بامرأة تَجُرُّ شعرَهَا، قال: ما أنتِ؟ قالت: أنا الجسَّاسة، اذهب إلى ذلك القَصْرِ، فأتيتُه، فإذا رجلٌ يَجُرُّ شعرَهُ، مُسَلْسَلٌ في الأغلال، يَنْزُو فيما بين السماء والأرض، فقلت: من أنتَ؟ قال: أنا الدَّجالُ، خرج نبي الأميين بعدُ؟ قلت: نعم، قال: أطاعوه أم عصوه؟ قلت: بل أطاعوه، قال: ذاكَ خيرٌ لهم".[حكم الألباني: صحيح: قصة الدجال: م]
• في إسناده: عثمان بن عبد الرحمن، وهو أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو عبد اللَّه، عثمان بن عبد الرحمن القرشي مولاهم الحراني المعروف بالطرائقي، قيل له ذلك؛ لأنه كان يتتبع طرائق الحديث.
• وأخرجه مسلم (٢٩٤٢) مطولًا والترمذي (٢٢٥٣).
قال ابن نُمير: كذاب. وقال أبو عروبة: عنده عجائب، وقال ابن حبان البُسْتي: لا يجوز عندي الاحتجاج بروايته كلها على حال من الأحوال. وقال إسحاق بن منصور: ثقة. وقال أبو حاتم الرازي: صدوق، وأنكر على البخاري إدخال اسمه في كتاب "الضعفاء" وقال: يحُوَّل منه.
٤٣٢٦/ ٤١٥٩ - وعن عبد اللَّه بن بريدة، قال: حدثنا عامر بن شُراحيل الشَّعبي عن فاطمةَ بنتِ قيس، قالت: "سمعت مناديَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ينادي: أن الصلاة جامعة، فخرجتُ، فصليتُ مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلما قضى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صلاته جلس على المنبر وهو يضحك، قال: لِيَلْزمْ كل إنسان مصلَّاه، ثم قال: هل تدرونَ لم جَمعتكُمْ؟ قالوا: اللَّه ورسوله أعلم، قال: إنّي ما جمعتكم لرَهْبَة ولا رَغْبة، ولكن جمعتكم: أنَّ تميمًا الداريّ كان رجلًا نصرانيًا، فجاء فبايَع وأسلم، وحدثني حديثًا وافق الذي حدثتكم عن الدجال، حدثني: أنه ركيفي سفينة بحرية،