٢٢٩/ ٢١٧ - عن سلمة بن عبد اللَّه -وهو المرادي- الكوفي قال:"دخلت على علي -رضي اللَّه عنه- أنا ورجلان: رجل منا، ورجل من بني أسد، أحسب، فبعثهما عَليٌّ وجهًا، وقال: إنكما عِلْجان، فعالجا عن دينكما، ثم قام فدخل المخرَج، ثم خرج، فدعا بماء فأخذ منه حَفنةً فتمسح بها، ثم جعل يقرأ القرآن، فأنكروا ذلك، فقال: إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يخرج من الخلاء فيقرئنا القرآن ويأكل معنا اللحم، ولم يكن يحجبه -أو قال: يحجزه- عن القرآن شيء، ليس الجنابة".[حكم الألباني: ضعيف: المشكاة (٤٦٠)]
• وأخرجه الترمذي (١٤٦) والنسائي (٢٦٥، ٢٦٦) وابن ماجة (٥٩٤) مختصرًا. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. وذكر أبو بكر البزار أنه لا يروى عن علي إلا من حديث عمرو بن مرة عن عبد اللَّه بن سلمة، وحكى البخاري عن عمرو بن مرة: كان عبد اللَّه -يعني ابن سلمة- يحدثنا، فتعرف وتنكر. وكان قد كبر، لا يتابع على حديثه. وذكر الإمام الشافعي -رضي اللَّه عنه- هذا الحديث، وقال: لم يكن أهل الحديث يثبتونه. قال البيهقي: وإنما توقف الشافعي في ثبوت هذا الحديث لأن مداره على عبد اللَّه بن سلمة الكوفي، وكان قد كبر وأُنكر من حديثه وعقله بعض النكرة، وإنما روى هذا الحديث بعد ما كبر. قاله شعبة. هذا آخر كلامه، وذكر الخطابي أن الإمام أحمد بن حنبل -رضي اللَّه عنه- كان يوهن حديث علي هذا، ويضعف أمر عبد اللَّه بن سلمة.
باب في الجنب يصافح [١: ٩٢]
٢٣٠/ ٢١٨ - عن حذيفة -رضي اللَّه عنه-: "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لقيه، فأهوَى إليه، فقال: إني جنب! فقال: إن المسلم لا ينجس".[حكم الألباني: صحيح: م]
• وأخرجه مسلم (٣٧٢) والنسائي (٢٦٧، ٢٦٨) وابن ماجة (٥٣٥) بنحو.