وأخرجه ابن ماجه (٥٧١). وهو منقطع، عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة لم يدرك عمار بن ياسر، وقد أخرجه النسائي (٣١٤) وابن ماجه من حديث عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة عن أَبيه عن عمار موصولًا مختصرًا.
٣٢٠/ ٣٠٢ - وعن ابن عباس عن عمار بن ياسر:"أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عَرَّس بأولات الجيش ومعه عائشة، فانقطع عقد لها من جَذْع ظَفَارِ، فحبس النَّاسَ ابتغاء عقدها ذلك، حتَّى أضاء الفجر، وليس مع الناس ماء، فتغيظ عليها أبو بكر، وقال: حبستِ النَّاس وليس معهم ماء، فأنزل اللَّه تعالى على رسوله -صلى اللَّه عليه وسلم- رخصة التطهر بالصعيد الطيب، فقام المسلمون مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فضربوا بأيديهم إلى الأرض، ثم رفعوا أيديهم، ولم يقبضوا من التراب شيئًا، فمسحوا بها وجوههم وأيديهم إلى المناكب، ومن بطون أيديهم إلى الآباط".[حكم الألباني: صحيح]
• وفي رواية: قال ابن شهاب: "ولا يعتبر بهذا الناس". وفي رواية:"وذكر ضربتين" وأخرجه النسائي (٣١٤) ولم يذكر "ضربتين".
قال أبو داود: وكذلك رواه ابن إسحاق، قال فيه: عن ابن عباس، وذكر "ضربتين" كما ذكر يونس. ورواه معمر عن الزهري "ضربتين". وقال مالك عن الزهري عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه عن أَبيه عن عمار، وكذلك قال أبو أويس، وشك فيه ابن عيينة، قال مرة: عن عبيد اللَّه عن أَبيه، أو عن عبيد اللَّه عن ابن عباس، اضطرب فيه وفي سماعه من الزهري. ولم يذكر أحد منهم الضربتين إلا من سميت.
وقال غيره: حديث عمار لا يخلو، إما أن يكون عن أمر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أو لا، فإن لم يكن عن أمره فقد صح عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- خلاف هذا, ولا حجة لأحد مع كلام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، والحق أحق أن يُتبع، وإن كان عن أمر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فهو منسوخ، وناسخه حديث عمار أَيضًا. وقال الإِمام الشافعي: ولا يجوز على عمار إذا ذكر تيممهم مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عند نزول الآية:(إلى المناكب) إن كان عن أمر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: إلا أنه منسوخ عنده، إذ روى أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أمر بالتيمم على الوجه