رسول اللَّه، كان قارئ لنا يقرأ علينا، فكنَّا نستمع إلى كتاب اللَّه، قال: فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: الحمد للَّه الذي جعل من أمتي من أُمرتُ أن أصْبِرَ نفسي معهم، قال: فجلس رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وَسْطَنَا لِيَعْدِلَ بنفسه فينا، ثم قال بيده هكذا، فتحلَّقوا، وَبَرَزَتْ وجوههم له، قال: فما رأيتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عَرَفَ منهم أحدًا غيري، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أَبْشِرُوا يا معشر صعاليك المهاجرين بالنور التام يوم القيامة، تدخلون الجنة قَبلَ أغنياء الناس بنصف يوم، وذاك بخمسمائة سنة".[حكم الألباني: ضعيف: إلا جملة دخول الجنة فصحيحة: المشكاة (٢١٩٨) / التحقيق الثاني]
• في إسناده: المعلى بن زياد أبو الحسن، وفيه مقال.
وقد أخرج الترمذي (٢٣٥٣) وابن ماجة (٤١٢٢) من حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام، نصف يوم" وقال الترمذي: حسن صحيح.
وفي لفظ الترمذي: "يدخل فقراء المسلمين" ولفظ ابن ماجة "فقراء المؤمنين".
وأخرج مسلم (٢٩٧٩) في صحيحه من حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إن فقراء المهاجرين يسبقون الأغنياء يوم القيامة إلى الجنة بأربعين خَريفًا".
فيُجمع بينهما بأن فقراء المهاجرين يسبقون إلى الجنة قبل فقراء المسلمين بهذه المدة، لما لهم من فضل الهجرة، وكونهم تركوا أموالهم بمكة رغبة فيما عند اللَّه عز وجل.
وقد أخرج الترمذي (٢٣٥١) وابن ماجة (٤١٢٣) "أن فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بخمسمائة عام".
وأخرج الترمذي (٢٣٥٥): "يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفًا".